الجزائر
بعد إقصاء المئات منهم من مسابقة التوظيف بشركة سوناطراك

تذمر كبير في أوساط البطالين بحاسي مسعود

وناسية عزالدين
  • 1697
  • 7
ح.م

مازال الشارع المحلي بمدينة حاسي مسعود وورقلة بصفة عامة يتخلله الكثير من ردود الفعل السلبية وتذمر كبير، خاصة في وسط الشباب البطال بسبب المسابقة الأخيرة لشركة سوناطراك التي أطلقتها مؤخرا وشملت عديد الولايات الجنوبية ومن ضمنها ولاية ورقلة والمنطقة الصناعية حاسي مسعود، وهذا كله بسبب الشروط “التعجيزية” التي أدرجتها إدارة الشركة في بعض مناصب العمل التي لا تلبي طموحات وتطلعات وأمال هؤلاء الشباب، خاصة من ذوي الشهادات الجامعية.

أعلنت شركة سوناطراك، الأحد، عن تحديد معدل 12 فما فوق فيما يخص اجتياز امتحان مسابقة تحديد الناجحين في مناصب العمل التي أعلنت عنها في وقت سابق، وبهذا الإعلان تكون إدارة الشركة قد أقصت مئات المشاركين والذين قاموا بالتسجيل في موقع معهد البترول التابع للشركة من أجل الظفر بمنصب عمل قار بأكبر مؤسسة اقتصادية على المستوى الوطني.

هذا وقد اشتكى عديد الشباب البطال من هذه الشروط التي وضعتها إدارة الشركة والتي وصفوها بالتعجيزية، على غرار عديد الشباب البطال بمدينة حاسي مسعود حيث يتواجد الفرع الرئيسي للمعهد الوطني للبترول التابع لذات الشركة، هذا الأخير الذي كوّن ووظف مئات إطارات الشركة طيلة سنوات عديدة منذ تأسيس ذات الشركة إلى يومنا هذا.

وعبر الشباب البطال لمدينة حاسي مسعود خاصة من ذوي الشهادات الجامعية عن تعرضهم لما سموه “تهميشا وحقرة” فيما يخص توظيفهم لمختلف الشركات الوطنية النفطية، وبالأخص شركة سوناطراك، هذه الأخيرة والتي وبحسب هؤلاء فإنها تعد من المؤسسات النفطية التي توفر وتوظف على مستوى قواعدها وورشاتها بالمنطقة بصفة ضئيلة جدا مقارنة بباقي المؤسسات الوطنية الأخرى العاملة بالمنطقة لأسباب تبقى مجهولة.

 وخلال عمليات التوظيف التي أطلقتها شركة سوناطراك مؤخرا وقد شملت الولايات الجنوبية للوطن على غرار ولاية ورقلة والمنطقة الصناعية حاسي مسعود، فإن عديد الجهات التي لها صلة بملف التوظيف بالمنطقة تصف بعض الشروط التي أطلقتها شركة سوناطراك بعديد المناصب، بالتعجيزية وليست لصالح أبناء المنطقة، خاصة بعض المناصب التقنية العادية والتي لا تستلزم شروطا إضافية، إذ أن الشركات الوطنية الأخرى لا تضع مثل هذه الشروط لبعض هذه المناصب.

وهو الأمر الذي يفسر وجود غموض يلف حول عمليات التوظيف، فكان على إدارة الشركة حسب هؤلاء تسهيل ومرافقة شباب المنطقة على غرار ما كانت عليه عمليات التوظيف والانتقاء التي يقوم بها المعهد العالي للبترول خلال السنوات الماضية إذ كان يضع شروطا تتناسب مع المناصب وبمساهمة من وكالة التشغيل بالمنطقة، وهذا كله لصالح الشباب البطال ولصالح ملف التشغيل على مستوى المنطقة ككل، هذا الأخير أصبح يشكل هاجسا كبيرا لدى شباب المنطقة والشارع المحلي بصفة عامة.

من جهة أخرى يقر بعض المختصين بأن الشروط التي حددتها إدارة الشركة هي شروط عادية وقد وضعت بحسب ملاءمتها للوظيفة المراد شغلها بغض النظر عن الحسابات الأخرى والتي لا تمت بأي صلة لهذه المناصب، وهذا بالرغم من تذمر عديد شباب المنطقة من هذه الشروط والتي يعتبرونها جديدة وتعجيزية، فإن العديد منهم مازال ينتظر العروض القديمة من الشركات النفطية الأخرى والتي عادة ما تضع شروطا وتسهيلات في توظيف ومرافقة المئات منهم لشغل هذه المناصب.

مقالات ذات صلة