الجزائر
تجدد أزمة السيولة وتوقف الموزعات الآلية

تذمر وطوابير لا تنتهي بسبب شح الأموال بورقلة

سمير خروبي
  • 645
  • 2
ح.م

تحول انعدام الأوراق المالية في مكاتب البريد في ولاية ورقلة، إلى مشهد مأساوي أدخل سكان الولاية في نفق طويل ومظلم، حيث يصطدم السكان أثناء توجههم إلى هذه المرافق بخلوّها تماما من السيولة بأنواعها.

وتحولت مكاتب البريد في ولاية ورقلة إلى جدران تفتقر إلى أدنى الخدمات إذ يصطدم سكان الولاية النفطية بانعدام الأموال، في المكاتب كلما توجهوا لأجل سحبها من أرصدة حساباتهم البريدية الجارية، مما جعل المواطنين يجلسون لساعات تحت جدران المكاتب في أجواء مناخية قاسية في انتظار توقف سيارة تابعة للوحدة الولائية للبريد تحمل أموالا تنتشلهم من مستنقع الاقتراض.

وتعرف الموزعات الآلية للأوراق المالية توقفا كليا في معظم مكاتب البريد، ما جعل الزبائن يبدون سخطهم الشديد إزاء نجاعة الإصلاحات في القطاع في ظل زيادة الرسوم ومبالغ الاقتطاعات على كل العمليات البريدية، فضلا عن مدى فعالية وصلاحية البطاقات الذهبية تزامنا مع التعطل المستمر لهذه الموزعات التي زاد خروجها عن الخدمة معظم أيام الأسبوع من تعقيد الوضع.

وتسببت الأزمة في تعميق الشرخ بين المواطنين والسلطات خصوصا بعد تأكيدات المديرية العامة على استقرار الوضع والسيطرة عليه، في حين يتفاجأ زبائن البريد بتدهور خدمات المؤسسة بشكل يومي خصوصا في ما يتعلق بتذبذب توفر السيولة ونفادها بشكل سريع، كل هذا المعطيات طرحت استفهامات عديدة حول القضية وجعلت الزبائن يطالبون بفتح تحقيق معمق لتحديد ملابسات القضية.

من جهتها، “الشروق” اتصلت بمدير الوحدة الولائية للبريد لكن دون رد.

مقالات ذات صلة