تراجع إقبال الجزائريين على العمرة بـ50 بالمائة بسبب أنفلونزا الخنازير

أجبر الديوان الوطني للحج والعمرة الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم موسم العمرة الكشف عن قوائم المعتمرين وتقديم التفاصيل الكاملة عن حالتهم الصحية ومعلوماتهم الشخصية مع اتخاذ إجراءات عقابية ضد الوكالات التي لا تلتزم بالإجراءات الجديدة المتخذة بالتنسيق مع وزارة الصحة..

•  
•  قصد مراقبة المعتمرين وحمايتهم من فيروس “أتش1أن1” قبل مغادرتهم لأرض الوطن وأثناء تواجدهم بالمشاعر وقبل ركوبهم طائرة العودة، ومن جانبها أجمعت الوكالات السياحية الـ 116 المعتمدة لتنظيم موسم العمرة على الانخفاض الملحوظ في حجم إقبال الجزائريين على الحجز للتوجه إلى البقاع المقدسة وأداء مناسك العمرة بـ50 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.
• كشف أمس، الدكتور ضيف عضو البعثة الطبية الجزائرية للحج والعمرة خلال تدخله في اليوم الدراسي الموجه لمسيري الوكالات السياحية وإطارات الديوان الوطني للحج والعمرة بدار الإمام عن المخطط الوطني لحماية المعتمرين من فيروس “أتش1أن1” وكذا الإجراءات الطبية والإدارية المستحدثة لتشديد الرقابة والمتابعة لجميع المعتمرين والوكالات السياحية المؤطرة لموسم العمرة قصد تفادي إصابة أي معتمر جزائري بمرض أنفلونزا الخنازير ومنع نقل أي معتمر للعدوى إلى الجزائريين في حال إصابته بالفيروس.
• وقال الدكتور ضيف أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أوفدت فريقا طبيا ملاحظا ومرافقا للمعتمرين إلا أن دور الأطباء يقتصر على مراقبة المعتمرين طيلة تواجدهم بالمشاعر وتوجيههم إلى أقرب مؤسسة استشفائية مرجعية بالمملكة العربية السعودية في حال ظهرت عليهم أعراض أنفلونزا الخنازير لمنع انتقال العدوى للمعتمرين الجزائريين المرافقين له، كما يتوزع ثلاثة أطباء جزائريين بمركز مكة المكرمة وإثنين بمركز المدينة المنورة يشرفون على مراقبة المعتمرين في الفنادق والمشاعر كما يخضع جميع المعتمرين للرقابة الطبية من قبل الفريق الطبي الجزائري بالبقاع المقدسة قبل ركوبهم طائرة العودة وتوفد تقارير مفصلة عن حالة كل معتمر لمركز العمليات بوزارة الصحة والمنصب خصيصا لمتابعة المعتمرين قصد اتخاذ التدابير اللازمة قبل وصولهم إلى الجزائر.
• وأضاف المتحدث أن كمية كافية من الأقنعة ستزود بها كل وكالة سياحية، حسب حجم المعتمرين على أن يستفيد كل معتمر من ثلاثة أقنعة واقية يوميا لأنها صالحة لمدة زمنية محدودة ويجب تغييرها بصفة دورية داعيا الوكالات والمعتمرين لعدم اقتناء الأقنعة بطريقة عشوائية لأن ليس جميع الأقنعة تخضع للمعايير الصحية، كما ناشد مسيّرو الوكالات السياحية للتعاون مع الفريق الطبي المرافق للمعتمرين والذي يتم مضاعفة تعداده خلال رمضان المقبل بتقديم جميع عناوين الفنادق التي يقيم بها المعتمرين الجزائريين في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية.  
• وأشار لعريبي ممثل الديوان الوطني للحج والعمرة في اليوم الدراسي أن إجراءات عقابية ومتابعة صارمة ستتخذ اتجاه جميع الوكالات السياحية التي لا تكشف عن قوائم المعتمرين المتكفل بهم ووضعيتهم الصحية ومعلوماتهم الشخصية وكذا الوكالات التي تصطحب أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل إلى العمرة، موضحا أنه في حال إصابة أي معتمر بفيروس “أتش1أن1” واسمه غير مدوّن في القائمة التي تقدمها الوكالة السياحية الخاصة للديوان، فإن التحقيق الوبائي سيحمل المسؤولية الكاملة للوكالة الخاصة ويترتب عن ذلك متابعة صارمة للوكالة المعنية.
• وأكد مسيّرو الوكالات السياحية التي تقربت منهم “الشروق” بدار الإمام أن حجم إقبال الجزائريين على الحجز للتوجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة انخفض بشكل ملحوظ وصل إلى نسبة 50 بالمائة أي النصف مقارنة بالأعوام الماضية، حيث قال صاحب الوكالة السياحية “حمديس” بالمدية، أنه في العادة يتكفل بقرابة 150 معتمر، إلا أن قائمة المحجوزات للموسم الجاري لم تتعدى حدود 70 معتمرا، مرجعا ذلك لتخوّف المواطنين من وباء أنفلونزا الخنازير في ظل الضجة الإعلامية وتزامن رمضان مع شهر أوت ودرجة الحرارة المرتفعة، وأشار صاحب وكالة بال ترافل بالعاصمة أن الإقبال على أداء موسم العمرة محتشم لهذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية وهي نفس التصريحات التي أدلى بها عدد من مسيري الوكالات السياحية الـ116 المعتمدة لتنظيم موسم العمرة.