الجزائر
بسبب مخاوف أمنية و"سوء معاملة"

تراجع الدخول إلى تونس.. والمراكز الحدودية بتبسة شبه مهجورة

الشروق
  • 21656
  • 42
أرشيف

تعرف المراكز الحدودية الأربعة بولاية تبسة، عزوفا كبيرا هذه الأيام من طرف الجزائريين، حيث لم يتجاوز عدد المتنقلين يوميا أزيد عن 4 آلاف سائح أغلبهم من التونسيين الذين يدخلون الجزائر لأجل التبضع في أسواق قسنطينة وسطيف وعين فكرون بولاية أن البواقي، في حين أن ذات المراكز، سجلت السنة الماضية في نفس الفترة تقريبا، تنقل ما لا يقل عن 60 ألف سائح يوميا ومئات المركبات في اتجاه الأراضي التونسية.
أرجع متابعون سبب هذا العزوف، إلى التأخر في الإعلان عن نتائج البكالوريا التي تعني المترشحين الذين يزيد عددهم عن 760 ألف وأهاليهم، فإن المتابعين للشأن السياحي، يؤكدون أن الأمر لا علاقة له بالبكالوريا فقط، بقدر ما أنه على علاقة بالأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا بتونس، وتخوف الجزائريين من أعمال إجرامية معينة، بالإضافة إلى ذلك المعاملة السيئة لبعض مسيري الفنادق للجزائريين بعد العودة القوية للسياح الأوروبيين، خاصة الإنجليز والألمان إلى تونس، كما اشتكى السياح من غلاء المعيشة، وتعرض مركباتهم للسرقة، حسب مواطن من بلدية الشريعة بولاية تبسة الذي كشف للشروق اليومي، بأن مركبته التي أوقفها بباب سويقة بتونس، حطم زجاجها وسرق منها مذياع معطل وبطاقة شفاء، إضافة إلى ما فعلته الإشاعات في المدة الأخيرة إلى درجة أن وصفت السياحة في تونس أشبه بالمغامرة.
وفي سياق متصل، كشف كلا من رئيسي مركز بوشبكة ورأس العيون للشروق اليومي، بأن السلطات الجزائرية، اتخذت كل الإجراءات اللازمة، تزامنا مع فصل الصيف، لتسهيل حركة التنقل بين البلدين، على مستوى كل المراكز التي شهد البعض منها تهيئة عامة، أعطت الصورة الجمالية للجزائر، وهي الحقيقة التي أكدها حتى الأجانب في حديثهم للشروق اليومي، أما المئات من الجزائريين الذين التقينا بهم بالمركز الحدودي بوشبكة بصدد دخول تونس فأكدوا جميعا بأنهم حجزوا في الفنادق ودفعوا بالعملة الصعبة ولا يمكنهم التراجع، وتمنوا أن تعود الأمور إلى سابق عهدها خاصة من الناحية الأمنية.

مقالات ذات صلة