تراجع صادرات إسبانيا بـ 1.4 مليار يورو بسبب المقاطعة الجزائرية

تتجه اسبانيا لخسارة صادرات نحو الجزائر بقيمة قد تصل 1.4 مليار يورو بنهاية العام الجاري، في ظل الجمود الجاري بين البلدين الذي أعقب تعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار شهر جوان الماضي، مقابل استمرار تدفق الغاز والنفط الجزائري على مدريد.

في هذا السياق، أوضح رئيس نادي التجارة والصناعة الجزائري الإسباني، جمال الدين بوعبد الله، في اتصال مع “الشروق”، أن التصدير الاسباني نحو الجزائر توقف كليا منذ شهر جوان الماضي، وخصوصا قطاع السيراميك.

وبخصوص أرقام خسائر قطاع التصدير الاسباني التي نشرتها وسائل إعلام اسبانية، أشار بوعبد الله إلى أنها تبقى أرقاما غير مضبوطة بشكل نهائي، مشيرا إلى أن الصادرات الاسبانية كانت في حدود 2.9 مليار دولار سنويا، لكن العام الجاري يتجه إلى صادرات ما بين 1 إلى 1.5 مليار يورو فقط، وهي حصيلة السداسي الأول فقط.

ويفهم من تصريحات بوعبد الله أن قطاع التصدير الاسباني سينهي السنة الجارية بخسائر تفوق مليار يورو، وربما تصل 1.4 مليار يورو، مقارنة بالسنة الماضية، بالنظر إلى أن الفارق بين صادراته العام الماضي وصلت 2.9 مليار يورو، وهذا العام التوقعات تشير إلى أنها لن تتعدى 1.5 مليار يورو، في أحسن الأحوال، وكل هذا بسبب انقلاب موقف مدريد بشأن قضية الصحراء الغربية.

وحسب محدثنا فإن المبادلات بين البلدين سجلت منذ جوان الماضي صادرات الغاز والبترول الجزائري وبعض المنتجات البتروكيماوية فقط نحو إسبانيا.

وتشير أرقام لقطاع التجارة الاسباني إلى أن مدريد تخسر ما قيمته 4.4 مليون يورو كل يوم جراء المقاطعة التجارية الجزائرية للسلع والبضائع والخدمات الاسبانية المستمرة منذ 8 جوان الماضي، بسبب موقف رئيس وزرائها بيدرو سانشيث إزاء قضية الصحراء الغربية.

وأفادت وسائل إعلام إسبانية نقلا عن نادي التجارة والصناعة الاسباني الجزائري أن مقارنة حجم الصادرات الاسبانية إلى الجزائر في عام 2021 ووضعها في العام الجاري، يشير إلى تكبد المصدرين الإسبان خسائر تقدر بـ 4.4 مليون يورو يوميا.

ووفق المصادر ذاتها، فإن بيانات وزارة التجارة الاسبانية لنهاية شهر جويلية الماضي تبين أنه خلال 31 يوما من الشهر المذكور، خسرت اسبانيا 127 مليون و46 ألف و134 يورو، من فوائد التصدير تجاه الجزائر، مقارنة بالفترة ذاتها من 2021.

وبإضافة حصيلة شهر جوان (تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار كان في 8 جوان)، تصبح حصيلة الخسائر 234 مليون و693 ألف و703 يورو، ما يعني أن الطرف الاسباني تكبد خسائر يومية تقدر بـ4 مليون و428 ألف و183 يورو.