اقتصاد
عشية فتح الحدود وفق شروط صحية

تراجع قيمة العملة الصعبة في السوق الموازية والأورو في أدنى مستوياته

ب. عيسى
  • 79387
  • 13
أرشيف

عرفت أسعار العملة الصعبة في رابع أيام العيد المبارك تراجعا، مقارنة بالأشهر الماضية، حيث قارب سعر الشراء مليوني سنتيم لكل ورقة من فئة مئة أورو، وكان منذ شهرين قد تجاوز 21 ألف دينار. وقال أحد تجار العملة في سوق كازانوفا بوسط مدينة قسنطينة، لـ”الشروق”، إن تجار العملة منذ أن سمعوا بقرب فتح الحدود أو المجال الجوي الذي سيعني قدوم الآلاف من المهاجرين إلى أرض الوطن بعد غياب بلغ سنته الأولى وثلاثة أشهر، وأكيد أنهم سيكونون محمّلين بالملايين من العملة الأوربية الموحدة، وهو ما جعلهم يستشرفون تغلب العرض على الطلب لأن تنقل الجزائريين إلى الخارج مازال مؤجلا، خاصة لأجل السياحة سواء لدى الجيران أو في أوربا، وبلغ سعر البيع نهار أمس في مدن شرق البلاد ومنها قسنطينة وعنابة وتبسة 10500 دج لكل ورقة من فئة 100 أورو وهو أقل رقم منذ قرابة ستة أشهر، وهبط سعر الدينار التونسي في الولايات الحدودية دون الخمس مئة دينار جزائري لأول مرة منذ سنوات.

وقال محدثنا بأن تجارة العملة في السوق الموازية ركدت بشكل كبير، فقد ظهر في بداية الجائحة مشترون كثر من نوع خاص،كانوا يأخذون ما يجدونه في السوق، فالتهب السعر، ثم تراجعوا مع تواصل الغلق بسبب الجائحة، ودخل الباعة أيضا في دوامة من الشك والقلق، بين الأمل تارة والإحباط أخرى، مراقبين الوضع في فرنسا على وجه الخصوص، لأن 90 بالمئة من العملة الصعبة الموجودة في السوق الموازية من “سيكوار” وغيره من الأسواق مصدرها هو الجالية الجزائرية القاطنة في فرنسا.

وكانت منظمات الجالية الجزائرية في الخارج وفي فرنسا على وجه الخصوص، قد أعربت عن ابتهاجها بقرب فتح الحدود التي أغلقت منذ شهر مارس من السنة الماضية 2020، معتبرة تصريح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بوزيد في نهاية شهر رمضان الأخير بجرعة أمل لأجل عودة المهاجرين وبأعداد كبيرة، برغم التوصيات المقترحة من طرف اللجنة العلمية لمتابعة انتشار وباء كورونا، وهي نفسها التي اقترحها الجالية في فترات سابقة من أجل السماح للمهاجرين بالعودة إلى أرض الوطن.

أما عن آفاق سوق العملة الصعبة فيرى تجار العملة بأن ذلك مرتبط بعدد الوافدين من الجالية الجزائرية وأيضا بالمبالغ المالية التي سيصبونها في سوق العملة الموازي وأيضا مدى إقبال الزبائن دون نسيان منحنى الجائحة عالميا، لأن فترة السنة الكاملة الماضية، كانت كلها للشراء وكنز الأموال في البنوك والبيوت، وهو ما قد يعني نقصا في حركة الشراء أو ترددا، حتى ولو نزلت الأسعار دون مليوني سنتيم لورقة المئة أورو، وهو الاحتمال الوارد مع أولى الطائرات الناقلة للمهاجرين نحو مطارات مختلف المدن الجزائرية.

مقالات ذات صلة