جواهر
فضفضة

تركتها ثم ندمت.. كيف أستعيدها؟

نادية شريف
  • 9267
  • 16
ح.م

بدون مقدمات ولا إطالة ولا لف أو دوران أخبركم بقصتي مع هند.. قصة بدأت بنظرة وانتهت بندم ولا أعرف كيف أنسى ما كان..

أنا شاب من الشرق الجزائري، زرت العاصمة ذات ربيع فلمحت فتاة، لا أقول بأنها جميلة ولكن جمعت في وجهها كل حلاوة الدنيا بابتسامتها الساحرة وبشرتها الصافية، تقدمت منها سألتها عن طريق ساحة الشهداء فدلتني، ثم غازلتها فاحمرت خجلا وكانت تلك بداية مأساتي..

طلبت رقمها فرفضت وبعد تتبعي لها من مكان لآخر وقسمي بصدق نيتي أعطتني إياه، فصرت أكلمها في الهاتف والشات وألتقيها كلما نزلت للعاصمة.. عرفت منزلها وحساب الفيسبوك الخاص بها ومكان عملها.. عرفت ماذا تحب وماذا تكره وأدمنت الأحاديث الطويلة معها، غير أني خذلتها حينما تخليت عنها بحجة أني بطال وبلا شغل ولا مشغلة..

أجل لقد تخليت عن حب حياتي التي ساندتني في السراء و الضراء ووقفت معي في كل الشدائد بالكلمة الطيبة وحتى بالمال حينما كنت لا أجد ثمن “الفليكسي”!!!

كان تفكيري حينها أنه لا بد من الفراق لأني ظننت بأن الأمر بسيط وسينتهي بين ليلة وضحاها.. لم أبذل أي جهد للعمل وتركتها في حال لا يعمله إلا الله.. تركتها وأغلقت عليها كل أبواب التواصل وبعد حوالي عام، لم أستطع الصبر أكثر وحاولت الاتصال بها.. ترجيتها أن تسمعني لكنها رفضت جميع مبرراتي..

لقد حطمت قلبي بصدها لي رغم أني وعدتها بتغيير وضعي والعمل من أجل الزواج بها فلم تأبه لوعودي وقالت لي كلمة واحدة “انت ماشي راجل” وغيرت رقم هاتفها وأغلقت حساب الفيسبوك ولم يبق لي من بد سوى انتظارها عند باب منزلها أو زيارتها في العمل، فهل هذا الفعل صائب؟ بماذا تشيرون عليّ؟

سيد أحمد من الشرق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي سيد أحمد والله أسأل أن يوفقك لما فيه خير لك ويأخذ بيدك لطريق الفلاح وبعد:

إن جئنا لقول الحقيقة يا أخي فأنت تدفع ثمن أخطائك وتشرب من نفس الكأس التي أذقت منها غيرك، لذلك لا داعي للتذمر والشكوى وتحمل نتائج أفعالك اللامسؤولة..

أول خطأ ارتكبته أخي أنك نسجت خيوط علاقة غرامية مع فتاة وأنت تعلم بأن وضعك المادي لا يسمح لك بالارتباط، وكانت النتيجة أن كسرت قلبها بعدما لاحقتها طويلا كي تقبل بك، وهذا ما لا يمكنها أن تسامحك عليه أكيد لأن كسر القلوب موجع للغاية..

الخطأ الثاني أنك علقتها بك وأغلقت عليها جميع منافذ التواصل، ولما بدا لك أن توضح الذي جرى توقعت منها أن تسمعك وهذا منتهى الأنانية، ومن البديهي أن تعاملك بالمثل وتصدك وتقول لك ما لايرضيك لأن ما فعلته حقا تنافى مع الرجولة..

نأتي الآن لما يجب فعله.. أنت أخطأت أخي وعليك تصحيح الخطأ قبل أن تذهب إليها مجددا.. عليك أن تجد عملا أولا، وتتأكد من قدرتك على تحمل المسؤولية ثم ترسل لها رسالة توضح فيها ظروفك السابقة ثم تقصد البيوت من أبوابها وتطلب يدها في الحلال، لربما استشعرت صدق نواياك بعد أن غررت بها..

لا تتصرف بحماقة وتهور مجددا وكن رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معاني.. رجلا يوفي بوعوده ولا يتنكر للعشرة ولا يتهرب مهما كانت الظروف.. راجع نفسك وحسن وضعك ثم كلم أهلها فإن رفضتك فعليك تقبل قرارها لأن الخطأ صدر منك أولا والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة