تزكية غريم سيدي السعيد على رأس المركزية النقابية بالعاصمة

عاد عمار تاقجوت القيادي السباق في المركزية النقابية رسميا إلى التنظيم النقابي، بعد أن أقصاه أمينها العام الأسبق عبد المجيد سيدي السعيد في عز أيام الحراك سنة 2019، وهذه المرة من بوابة الاتحاد الولائي للجزائر، الذي زكاه مؤتمره أمينا عاما جديدا بالإجماع.
وأسفرت أشغال مؤتمر الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة التابع للمركزية النقابية المنعقد قبل يومين، عن تزكية القيادي السابق عمار تاقجوت أمينا عاما جديدا لعهدة مدتها 5 سنوات بعد شغور في المنصب استمر لأشهر عديدة.
وبحسب ما أفادت به مصادر نقابية لـ”الشروق”، فإن المؤتمر الذي احتضنه مقر المديرية العامة لشركة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر بشارع غرمول، أشرف عليه حمو طواهرية الأمين العام للمركزية النقابية بالنيابة، بحضور ممثل عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وشهد حضور 220 مندوب، 28 بالمائة منهم نساء، فيما خصصت نسبة 10 بالمائة للمتقاعدين.
وزكى المؤتمرون عمار تاقجوت أمينا عاما للاتحاد الولائي بالإجماع، فيما منحه المؤتمر صلاحية اختيار أعضاء المكتب التنفيذي البالغ عددهم7.
وحسب نفس المصادر، أعلن الأمين العام بالنيابة للمركزية النقابية حمو طواهرية قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية الولائية التي تمخضت عن المؤتمر وعددهم 73 عضوا، أغلبهم من عنصري الشباب والنساء.
وخلال كلمته بالمؤتمر شدد طواهرية على ضرورة التجسيد الفعلي للتسامح ولم الشمل بين النقابيين، وهو الشعار الذي رفعته قيادة التنظيم النقابي الأكبر في البلاد منذ فترة، في إطار مساع لفض الخلافات والحيلولة دون وصول الخلافات النقابية إلى أروقة المحاكم.
من جهته، تعهد الأمين العام الجديد للاتحاد الولائي للجزائر عمار تاقجوت، بإعادة هيكلة الاتحادات المحلية وفق إجراءات وتدابير تضمن الاعتماد على الانتخاب لاختيار مسؤوليها.
وكما هو معلوم، فإن تاقجوت كان قد أعلن “تمرده” على الأمين العام الأسبق عبد المجيد سيدي السعيد في 2019، وأصدر الأخير قرارا بإقصائه من منصبه كأمين عام للاتحاد الولائي للجزائر، أياما قليلة قبل عقد المؤتمر الذي أطاح بسيدي السعيد في جوان 2019.