تشبّع لميناءي جن جن ومستغانم بالسيارات المستوردة

تشهد حظيرة ركن السيارات بميناءي جن جن بجيجل ومستغانم تشبعا غير مسبوق، لم تشهده هتان المنشأتان منذ سنوات، بالنظر للعدد الكبير من المركبات المركونة وخصوصا من العلامة الإيطالية “فيات”، بعد عمليات استيراد مكثفة في الفترة الأخيرة، خلفت انتعاشا واضحا في نشاط شاحنات نقل السيارات التي صارت مشاهد رؤيتها عبر الطرقات أمرا مألوفا بعد اختفائها لسنوات.
وحسب مصادر تواصلت معها “الشروق”، فإن جميع طرازات المصنع الإيطالي متوفرة وبأعداد لافتة على مستوى حظيرة ميناء جن جن على غرار “تيبو سودان” و”تيبو هاتشباك” و”فيات 500X” و”فيات دوكاتو” وغيرها.
وكانت العلامة الإيطالية قد أجرت قبل أيام أكبر عملية استيراد منذ إطلاق نشاطها في مارس 2023، بعد أن رست باخرة “غراندي إيطاليا” بميناء جن جن وعلى متنها نحو 2200 سيارة من مختلف الموديلات، تلتها عمليات أخرى بإنزال نحو 1200 مركبة في كل مرة.
ويضاف إلى العمليات السابقة التي نجم عنها تكدس كبير للسيارات، شروع علامة “جيلي” الصينية في عمليات الاستيراد رسميا بدخول أول شحنة عبر ميناء جن جن بجيجل وتفريغ شحنتها قبل أيام، مع انتظار وصول سفن أخرى خلال شهر فيفري.
أما بميناء مستغانم، فإن الحظيرة تعج بسيارات “فيات” من مختلف الموديلات، وفق مصادر “الشروق”، إضافة للعلامة الألمانية “أوبل” التي توصلت لاتفاق سابق مع إدارة هذه المنشأة لإجراء عمليات الاستيراد حصريا عبرها.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر “الشروق” أن امتلاء حظيرة ركن السيارات بهذه المنشأة جراء عمليات الاستيراد المكثفة، دفع السلطات القائمة على ميناء مستغانم إلى تحويل مسار سفينتين محملتين بمركبات العلامة الايطالية “فيات” نحو ميناء جن جن بجيجل، الذي يتوفر على مساحة ركن أوسع.
وكان لهذه التطورات أثر واضح على نشاط شاحنات نقل السيارات عبر الطرقات، التي عادت بقوة وصار من المألوف مشاهدتها عبر الطرق السيارة والسريعة، بعد أن كانت قد اختفت تقريبا خلال السنوات الماضية وسرحت عديد الشركات عمالها فيما لجأ الخواص إلى بيع شاحناتهم.
في سياق ذي صلة، أعلن عديد الوكلاء المعتمدين وخصوصا من علامة “فيات” وبشكل أقل “أوبل”، على غرار فيات باتنة (بن فليس موتورز) ووكيل ولاية سطيف، تقليص آجال تسليم المركبات الجديدة لأصحابها، بالنظر إلى الوفرة التي أحدثها الاستيراد المكثف في الفترة الأخيرة، إذ وصلت إلى 10 أيام بالنسبة لسيارات “فيات دوكاتو” و”دوبلو” النفعيتين، بينما وصلت على 20 يوما بالنسبة لسيارات سياحية على غرار “فيات 500″ و”تيبو”.