تشديد الإجراءات الأمنية بمطار جانت لإحباط اعتداءات إرهابية محتملة

ضاعفت مصالح الأمن على مستوى مطار جانت الدولي من الإجراءات الأمنية المطبقة على حركة المسافرين وحتى الأعوان العاملين على مستوى المطار ذاته، تحسبا لأي أعمال إرهابية، حيث قامت المصالح الأمنية بتجهيز المطار بمعدات كشف المتفجرات وتجهيزات حديثة تستعمل الأول مرة بالمنطقة عموما والتي يتم بواسطتها مسح السيارات المتدفقة، فضلا عن إخضاع المسافرين المغادرين وأمتعتهم للمراقبة وإجراءات أمنية مضاعفة من خلال المسح الضوئي للأشخاص والأمتعة بواسطة أجيال جديدة من أجهزة السكانير تم تنصيبها بالمحطة الجوية لمرتين قبل الخضوع لعملية ثالثة للتفتيش البدني والمسح بواسطة الأجهزة المحمولة قبل امتطاء الطائرة وإجراءات ثانية أكثر دقة.

ويأتي الرفع من سقف الإجراءات الأمنية الاحترازية بمطار تيسكا بجانت، وهي الخطوات التي لامسها المسافرون عبر هذا المرفق الحيوي، بعد العبور الكبير للرعايا الأجانب النازحين من ليبيا، وحسب العديد من المتابعين للشأن الأمني بالمنطقة، فإن هذه الإجراءات جاءت كون المطار نفسه يعد الأقرب للبوابات الحدودية الليبية، حيث زيادة على الحركة العادية للمسافرين في الخطوط الوطنية، يعرف المطار حركة غير عادية للرعايا الليبيين أغلبهم من الراغبين في العبور عبر التراب الجزائري نحو دول المشرق، وآخرين نحو المغرب وتونس عبر الجزائر العاصمة، فيما يشهد المطار عبور رعايا من مختلف الجنسيات خصوصا الرعايا الموريتانيين والأتراك والأسيويين وكذا أعداد معتبرة من الجنسيات الإفريقية وكلها تستعمل المطار نقطة انطلاق نحو المدن الشمالية وحتى باتجاه الجنوب الكبير نحو مدينة تمنراست، حيث يسير المطار في الوقت الحاضر خمس رحلات أسبوعيا أغلبها نحو العاصمة وتامنراست وورڤلة، وهذا لاعتبارات تتعلق كلها بحساسية الوضع الأمني العام بالمدن الحدودية بولاية إيليزي بعد العديد من عمليات توقيف عدد من المسلحين حاولوا التسلل إلى الشريط الحدودي مع ليبيا نحو الجزائر بطرق غير شرعية.