تصدير الأدوية الجزائرية نحو 15 دولة أفريقية
قال لطفي بن با أحمد وزير الصناعات الصيدلانية، خلال زيارة إلى عين الدفلى الاثنين، إنه لا توجد دولة في العالم مكتفية ذاتيا من حيث توفير الأدوية إلا القليل جدا، موضحا أن الجزائر تستورد أدوية الأنكولوجيا والأنسولين التي بلغت تكلفة استيرادها أكثر من مليار دولار منها 400 مليون دولار مخصصة للأنسولين.
وردًّا على سؤال “الشروق”، أكد الوزير أنّ هناك 5 وحدات إنتاجية دخلت وستدخل خلال الأيام القليلة القادمة مرحلة الإنتاج، على غرار المتواجدة بقسنطينة وعين امليلة ووهران، حيث ستضمن حتمًا الاكتفاء الذاتي من تلك المواد، خاصة ما تعلق بالأنكولوجيا وبعض الأصناف الأخرى مع حلول السنة المقبلة.
أما بخصوص الأنسولين، فهناك مستثمر وطني سيباشر مرحلة الإنتاج قبل 5 جويلية القادم، وستكون هناك قيمة مضافة عالية على عكس ما كان، لضمان تطور النمو الاقتصادي على غرار وحدة إنتاج الأدوية المتواجدة بخميس مليانة التي توفر 500 منصب شغل في الوقت الراهن، ومن المنتظر أن تستقطب 500 شاب في الآجال القادمة.
ورفض الوزير الاستمرار في الاستيراد لاعتبارات، أهمها منح الفرصة لأبنائنا الأكفاء، وهو ما تعمل إدارته الوزارية على تكريسه من خلال السماح بإنشاء أكثر من 195 وحدة إنتاجية للدواء في الوقت الراهن لصناعة مختلف أنواع الأدوية.
وأوضح بن با أحمد أن هناك مجموعة من الوحدات الصناعية المختصة في الأدوية تصنيعا وتوزيعا تدخل ضمن التزامات برنامج رئيس الجمهورية بهدف بلوغ نسبة 70% من حيث الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية محليا، بعد أن كانت النسبة في 2020 لا تتعدى 52% فقط.
وكشف المتحدث أن الأدوية المنتجة محليا والمستهلكة أيضا تتجه حاليا نحو التصدير نحو العديد من الدول الإفريقية الغربية على غرار مالي، السنغال، كوتديفوار، وأنّ أكثر من 15 دولة ستوجه لها الأدوية المصنعة محليا وفق عقود اقتصادية هامة، على حد تعبيره.
