العالم
بعيد إسقاط "إف16" للاحتلال

تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في سوريا

الشروق أونلاين
  • 2624
  • 7

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، شن ضربات “واسعة النطاق” استهدفت مواقع “إيرانية وسورية” في سوريا، بعيد سقوط مقاتلة له من طراز إف-16 في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وإثر اعتراضه لطائرة من دون طيار أكد أنها إيرانية انطلقت من سوريا، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وقال جيش الاحتلال، أن المقاتلة سقطت في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا الشمالية وأصيب أحد طياريها الاثنين إصابة بالغة.

وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي: “لا نعلم بعد أن كانت الطائرة أصيبت بنيران سورية”.

ونشر أدرعي على صفحته في موقع تويتر فيديو قال إنه لعملية إسقاط طائرة مسيرة إيرانية خرقت الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا.

تغريدة

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا. كما أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يفقد فيها مقاتلة أصيبت بمضادات أرضية خلال مشاركتها في غارات في سوريا.

كما سارع متحدث آخر باسم جيش الاحتلال هو الكولونيل جوناثان كونريكوس إلى تحذير سوريا وإيران قائلاً إنهما “تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية”، مؤكداً “إننا لا نسعى إلى التصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات” وعلى استعداد لتدفيع “ثمن باهظ” على مثل هذه الأعمال.

وفي كلامه عن الطائرة من دون طيار الإيرانية التي دخلت الأجواء الإسرائيلية قال المتحدث: “إنه الانتهاك الإيراني الأشد والأفضح للسيادة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية”، مضيفاً “لذلك جاء ردنا بمثل هذه الشدة“.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية أي دور لها في إرسال طائرة مسيرة إلى الأجواء الإسرائيلية، كما نفت أي دور لها في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية.


هجوم “واسع النطاق

وأعلن جيش الاحتلال، إن هذا التصعيد الأخير بدأ، ليلة الجمعة-السبت، مع دخول طائرة من دون طيار إيرانية الأجواء الإسرائيلية بعد إطلاقها من الأراضي السورية. وأكد الجيش، أن مروحية من نوع أباتشي اعترضت هذه الطائرة المسيرة وأسقطتها.

وأضاف الجيش، أنه “رداً على ذلك” أغارت مقاتلات إسرائيلية على الأنظمة التي أطلقت منها الطائرة المسيرة، لكنها تعرضت “لإطلاق نار من صواريخ مضادة للطيران“.

وأكدت شرطة الاحتلال أيضاً، أن المقاتلة من نوع إف-16 تحطمت قرب حيفا.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في وسط سوريا شرق حمص، وأن طائرات إسرائيلية عدة أصيبت.

ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله: “قام كيان العدو الإسرائيلي فجر اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة“.

أما مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن فأعلن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع شرق حمص في وسط سوريا في منطقة تتواجد فيها قوات إيرانية وعناصر من حزب الله الشيعي اللبناني.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية موجة ثانية من الغارات “الواسعة النطاق” استهدفت، حسب بيان لجيش الاحتلال “12 هدفاً إيرانياً وسورياً من بينها ثلاث بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وأربعة أهداف إيرانية غير محددة يملكها الجهاز العسكري الإيراني في سوريا“.

وفي إشارة إلى هذه الموجة الثانية، أعلنت دمشق تصدي أنظمة دفاعها الجوي لضربات إسرائيلية ثانية استهدفت قواعد للدفاع الجوي السوري في ريف دمشق، حسب وكالة “سانا“.

ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011 عملت “إسرائيل” على تجنب التورط في هذا النزاع إلا أنها كانت تستهدف أحياناً مواقع للنظام السوري أو قوافل سلاح مرسلة إلى حزب الله.

وفي مارس 2017 استهدف الطيران الإسرائيلي قافلة سلاح في سوريا واعترضت صاروخاً أطلق باتجاه أراضيها. وأكد الجيش السوري يومها أنه اسقط مقاتلة إسرائيلية وأصاب أخرى، الأمر الذي نفته “إسرائيل”.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حذر الشهر الماضي من موسكو أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من “خطر” تمركز إيران عسكرياً في سوريا وسعيها لإنتاج أسلحة متطورة.

وقال نتنياهو، محذراً في هذا الإطار “نحن مع السلام إلا أننا مستعدون لكل السيناريوهات وننصح الجميع بعدم التحرش بنا“.

مقالات ذات صلة