الجزائر
في ظلّ تنامي ازدحام الطرقات بالمدن وخارجها

تطبيقات “سحرية” للإفلات من زحمة المرور

الشروق
  • 7820
  • 12
ح.م

تحولت زحمة المرور إلى هاجس يومي يطارد الجزائريين في النوم واليقظة، وباتت مصدرا للعديد من الأمراض الخطيرة في مقدمتها أمراض الاحتراق النفسي التي أطلق عليها الأطباء اسم “مرض العصر” لما تتسبب فيه من أمراض عضوية خطيرة على غرار الضغط والسكري والكلى والبروستات..

ولتفادي الوقوع في “فخاخ” زحمة المرور بسبب كثرة الاحتجاجات وحوادث الطرقات والحواجز الأمنية، بات الكثير من مستعملي الطريق يستعينون بتطبيقات إلكترونية توفر خدمة الإرشاد المروري الذكي، حيث توجه أصحاب السيارات إلى أسرع الطرقات المختصرة وتخبرهم سلفا بمكان الاكتظاظ المروري والمدة المطلوبة لتجاوزها، ومن أفضل التطبيقات التي تعرف رواجا كبيرا وسط السائقين التطبيق الشهير “غوغل مابس” المربوط بالأقمار الاصطناعية والذي يمنح مستعمليه الوضعية الآنية للطرقات لحظة بلحظة، حيث تمنح أصحاب المركبات نظرة دقيقة لشبكة الطرقات مع تلوين الطرقات المزدحمة باللون الأحمر والطرقات الميسرة باللون الأزرق، ويعمل التطبيق على إعطاء حلول سريعة للسائقين بتوفير معطيات بديلة لطرق مختصرة مع إعطاء المدى الذي تستغرقه السيارة للوصول إلى الوجهة المحددة لكل طريق وهذا ما يمنح للسائقين العديد من الخيارات ويجعلهم يتفادون المسالك المزدحمة خاصة في هذه الفترة من السنة والتي تشهد تباينا في درجات الحرارة التي شهدت ارتفاعا خلال الأيام الماضية وكانت مصحوبة بفيضانات تسببت في كوارث مرورية قاتلة..

ومن التطبيقات التي تعرف انتشارا وسط السائقين تطبيق “وصلني” الذي يمنح مستعملي السيارات نظرة شاملة عن وضعية الطرقات السريعة والفرعية، ويمنحهم أفضل الحلول لتفادي زحمة المرور.

 تطبيق آخر عرف رواجا كبيرا وسط السائقين أطلق عليه أصحابه شعار “يسير” والذي يمنح إمكانية التواصل بين السائقين ليخبر بعضهم بعضا عن وضعية الطرقات؛ حيث يستعمل هذا التطبيق للتحذير المسبق من زحمة المرور جراء حوادث المرور والحواجز الأمنية والاحتجاجات، ويكفي مستعملي هذا التطبيق كتابة اسم الوجهة أو نطقها عبر الهاتف لتتهاطل عليه ردود المسجلين في نفس الخدمة والمتواجدين في نفس الوجهة لإخباره بوضعية الطريق، حيث يعتبر هذا التطبيق جزائريا مئة بالمئة أبدعه مجموعة من الشباب وعرف نجاحا كبيرا ويساهم يوميا في في إنقاذ آلاف السائقين من الازدحام المروري خاصة أثناء وقوع الحوادث وتهاطل الأمطار..

ب. ح

مقالات ذات صلة