جواهر
عن الموضوع المؤرّق للنساء

تعدد الزوجات.. بين المخاوف والطرائف!

جواهر الشروق
  • 14472
  • 183
ح.م

لطالما ارتبط موضوع تعدد الزوجات بكثير من التحفظ والريبة لدرجة تغير ملامح المرأة بمجرد فتح سيرته المرفقة بكثير من الأقوال والأهوال، ولكنه مؤخرا طفى على السطح بحلة جديدة أبدع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تزيينها كي ترسم الابتسامة على ثغرها وتمتص جامة غضبها..

ومن خرجاتهم التي تقبلتها بكل روح رياضية وعلقت عليها بمنتهى العفوية:

ـ أيتها المرأة فكري جيدا في موضوع التعدد.. إن ارتبط زوجك بثلاث أخريات فستتعبين يوما معه ومع الأشغال المنزلية وترتاحين ثلاثة أيام بلياليها.. هذه الجملة علقت عليها معظم النساء بالقول فكرة صائبة وفيها نظر  !!!      

ـ زوجة طريحة الفراش طلبت من زوجها أن يرقيها بشيء من القرآن الكريم فتلى عليها قوله تعالى: فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ “ فاستفاقت من لحظتها ويقال أنها لم تمرض من يومها.. طبعا كل النساء ضحكن حتى بانت نواجدهنّ  !!!

ـ رجل لديه أربع زوجات يقمن في منزل واحد، اشترى لكل واحدة منهن هدية وفي الصباح لما اجتمعن قال بأنه يحب التي أهداها البارحة شيئا تحبّه، فانشرحت أساريرهن جميعا.. المهم هذه كانت في زمن الغفلة أما في زمن الفيسبوك!!!  

ـ إن تزوج الرجل امرأة فستقصر في حقه، وتتفرغ كليا لمضايقته بأي شكل من الأشكال لكن إن تزوج اثنتين أو ثلاثا فسيتنافسن لخدمته ويعيش كالملك.. المسكين لا يعلم أنهن قد يتفقن على رأسه لأن كيدهن عظيم ولتكن له عبرة في زوج الاثنتين الذي قال:

تزوجت اثنتين لفرط جهلي … بما يشقى به زوج اثنتين

فقلت أصير بينهما خروفاً … أنعم بين أكرم نعجتين

فصرت كنعجة تضئ وتمسي … تداول بين أخبث ذئبتين

رضا هذي يهيج سخط هذي … فما أعرى من إحدى السخطتين

وألقى في المعيشة كلّ ضرّ … كذاك الضّرّ بين الضرتين

لهذي ليلة ولتلك أخرى … عتابٌ دائمٌ في الليلتين

فإن أحببت أن تبقى كريماً … من الخيرات مملوء اليدين

وتدرك ملك ذي يزن وعمرو … وذي جدنٍ وملك الحارثين

وملك المنذرين وذي نواسٍ … وتبعٍ القديم وذي رعين

فعش عزباً فإن لم تستطعه … فضرباً في عراض الجحفلين

ـ زوجة علمت بأنها سوف تفارق الحياة بعد أيام فوجهت أسئلة إلى زوجها كوصية أخيرة قبل موتها:

الزوجة: ماذا ستفعل يا زوجي بعد فراقي؟ وهل ستتزوج من أخرى؟ ومن ستختار؟ الخ

الزوج: لن أتزوج يا زوجتي العزيزة وسأبقى مخلصا لك حتى بعد وفاتك.

الزوجة: لا يا زوجي، فالزواج من أخرى حقك الشرعي، وأنت ما زلت قويا وقادراً على الزواج، فلن أحرمك من هذا الحق، ولكن لدي شروط.

الزوج مقاطعاً: وما هو شرطك؟

الزوجة: أن تنتظر حتى يجف قبري

الزوج: لك ما أردت، بين قوسين كان في أعماقه يقول: ” أنت موتي فقط وبعد ذلك كل شيء سهل”

وماتت الزوجة، وبعد مضي أسبوع ذهب الزوج لزيارة قبرها وتحسّس بيده تربة القبر فوجده مبتلا، فعاد أدراجه، بعد أن علم بأن زواجه لم يحن بعد. ثم عاود الكرة من جديد فترة وأخرى، مستغربا التربة التي ما زالت رطبة، حتى راوده شعور بأنّ زوجته قد تكون ولية من أولياء الله الصالحين، وأن صلاحها هو ما جعل تربتها رطبة باستمرار، فقرر الحج عنها، وعند عودته ذهب لزيارتها فوجد أخاها يسقي قبرها، فذهل وسأله فأجاب أنها أوصته قبل موتها بـأن ألا يترك قبرها جافاً أبدا.

في الواقع، هذه القصة الطريفة تدل على عدم وجود زوجة تحب أن يتزوج عليها زوجها حتى بعد وفاتها!!

مقالات ذات صلة