تعزيزات عسكرية للجيش المالي لملاحقة إرهابيي “الجماعة السلفية”

غادرت أفواج من الجنود الماليين مشكلة من عشرات العساكر مدينة تومبوكتو شمال غرب مالي أي باتجاه أقصى الجنوب الغربي للصحراء الجزائرية على متن آليات “بيك أب تومبوكتو” لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي المسمى”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، بينما شوهد بعض السكان الماليين يصفقون ويهتفون “يعيش الجيش المالي! يعيش الجيش المالي!”.

• وقال مسؤول في رئاسة الأركان المحلية للجيش المالي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أن “الجنود الماليين يتوجهون إلى الصحراء الكبرى للقيام بعمليات عسكرية، تتمثل في ملاحقة مهربي السلاح والمخدرات وعناصر القاعدة أيضا”، وأضاف أن”العمليات ستستمر الوقت الضروري”، وفي الآليات الثلاث الأولى للقافلة، تدرّب معظم الجنود على يد مدربين أميركيين في إطار مبادرة بان ساحل.
• وعلم في وقت سابق من وزارة الداخلية المالية أمس الأول أن الحكومة المالية تريد شن “حرب بلا هوادة” على الإرهابيين الناشطين في الصحراء الكبرى بعد إقدام هؤلاء على قتل السائح البريطاني الذي ظل رهينة لديهم لعدة أشهر في صحراء مالي.
• وقال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة “فرانس برس” طالبا عدم كشف اسمه “أن الحرب بلا هوادة التي نريد شنها على المجموعات الإرهابية ستكون حربا طويلة لقد ضقنا ذرعا منها وعلى الجميع أن يسهم في محاربة هؤلاء الرجال الذين يقتلون ولا إيمان لديهم ولا قانون”، وأضاف المصدر نفسه “سنعزز الأمن في شمال مالي” و”يجب التفكير في تكثيف الدوريات المشتركة على طول حدود مالي خصوصا الحدود مع الجزائر”.
• وعلى سؤال لمعرفة ما إذا كانت مالي “تأسف” لتفضيلها في وقت ما التفاوض مع الإرهابيين عبر وسطاء، رد هذا المسؤول قائلا “شعرنا قليلا بأننا وقعنا في شرك”.