العالم
منظمة الصحة العالمية:

تعليق تجارب عقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19

الشروق أونلاين
  • 1419
  • 4
أ ف ب
ممرض في مرسيليا يعرض عبوتين من الدواء: الأولى من نيفاكين والتي تحتوي على كلوروكين والأخرى من بلاكوريل والتي تحتوي على هيدروكسي كلوروكين يوم 26 فيفري 2020

علّقت منظمة الصحة العالمية التجارب السريرية للعقار الذي روّج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاربة فيروس كورونا المستجد، ما أجج المخاوف حول تعامل ترامب مع الوباء الذي أودى بحياة نحو مائة ألف أمريكي.

وقاد ترامب حملة الترويج لعقار هيدروكسي كلوروكين كلقاح أو علاج محتمل للفيروس الذي أصاب أكثر من 5.5 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 345 ألف شخص في العالم، قائلاً إنه يتناول هذا الدواء على سبيل الوقاية.

بدوره، روّج الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أيضاً للعقار نفسه في حين تفشى الفيروس بشكل واسع في بلاده التي أصبحت هذا الأسبوع ثاني دولة من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة.

غير أن منظمة الصحة العالمية أعلنت، الاثنين، أنها علقت “مؤقتاً” التجارب السريرية للعقار بعدما شككت دراسات في مدى سلامة استخدامه لمحاربة كوفيد-19، وإحدى هذه الدراسات نُشرت، الجمعة، وأظهرت أن مركبات العقار تزيد من خطر الوفاة.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن المنظمة علّقت مؤقتاً التجارب في انتظار “تحليل المعطيات” الناتجة من التجارب السابقة.

وأعلن ترامب الأسبوع الماضي، أنه يتناول العقار وقال لصحفيين: “أعتقد أنه جيد. لقد سمعت أموراً جيدة جداً عنه”.

ونفى ترامب حينها آراء الخبراء في إدارته الذين حذروا من المخاطر المرتبطة بتناول هيدروكسي كلوروكين، مع تسليط إدارة الغذاء والدواء الضوء على حالات تسمم ومشاكل في القلب.

وتعرّض ترامب لانتقادات كثيرة لتعامله مع أزمة تفشي الفيروس، بعد التقليل في البداية من حجم التهديد الذي يشكله المرض ورفضه بعدها مراراً التحاليل العلمية.

والولايات المتحدة هي الدولة التي تسجل أعلى عدد وفيات في العالم، وقد بلغ 98218 وفاة الاثنين مع أكثر من 1.6 مليون إصابة.

ورغم قرار منظمة الصحة العالمية، قالت وزارة الصحة البرازيلية، الاثنين، إنها لا تزال توصي باستخدام عقار هيدروكسي كلوروكين ضد كوفيد-19.

وصرّحت المسؤولة في وزارة الصحة مايرا بينهيرو في مؤتمر صحفي: “نبقى هادئين ولن يكون هناك أي تغيير”.

ويعارض بولسونارو بشدة تدابير العزل وقلّل على غرار ترامب من شأن خطر الفيروس، فيما باتت أمريكا اللاتينية بؤرة الوباء الجديدة في العالم.

وسجلت البرازيل حوالى 357 ألف إصابة، فيما تُعتبر هذه الحصيلة أقل بكثير من الأعداد في الواقع بسبب الافتقار إلى الفحوص، وأكثر من 23 ألف وفاة.

وتواجه تشيلي أيضاً تفشي الفيروس بشكل واسع وقد سجلت، الاثنين، خمسة آلاف إصابة خلال 24 ساعة وهو عدد قياسي.

مقالات ذات صلة