تعليمات برفع وتيرة الأشغال بالمعبر الحدودي مع موريتانيا

شهد، المعبر الحدودي البري الجزائري الموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد، زيارة رسمية مساء السبت، قادت والي ولاية تندوف رفقة أعضاء اللجنة الأمنية ورئيس مفتشية أقسام الجمارك في ذات الولاية الجنوبية الحدودية، إضافة إلى مهندس مكتب الدراسات المكلف بالمشروع، ورئيس فرق العمل التابعة للمؤسسة الوطنية للأشغال العمومية، الذي قدم للوفد الرسمي، شروحات حول مدى تقدم أشغال هذا المشروع الهام المندرج ضمن مذكرة التفاهم التي أبرمت بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز ممرات الجزائر إلى كافة دول إفريقيا، لتصدير البضائع وتحقيق الجدوى الاقتصادية.
والي تندوف محمد مخبي الذي حرص على معاينة هذا الشريان الحيوي، للمرة الرابعة على التوالي في ظرف يقل عن شهر، شدد مجددا على تكثيف وتيرة أشغال إنجاز هذا المرفق الحساس، لأجل استلامه في آجال لا تتعدى 90 يوما، وذلك بعد تقليص فترة الإنجاز من 24 شهرا إلى 12 شهرا، داعيا إلى إلزامية مضاعفة ورشات العمل والرفع من وتيرة الإنجاز لتدارك التأخر المسجل وتسليم المشروع في نهاية شهر مارس المقبل من العام الجديد، لما يكتسيه من أهمية للاقتصاد الوطني والمحلي، مشيرا إلى أن المعبر الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية، سيشكل نواة لاستقطاب الاستثمارات في ظل عزم سلطات البلدين على مضاعفة علاقات التضامن في كامل أبعادها، موردا أيضا أن المعبر سيسهم بالنصيب الأوفر في تسهيل تنقل الأشخاص والتصدير المباشر ونقل البضائع عبر شاحنات ذات مقطورات إلى دولة موريتانيا، كما سيعزز التعاون بين البلدين في كافة المجالات والأصعدة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك فيما بين أسلاك الأمن والقائمين على الجمارك في البلدين بما يخدم تعزيز واستقرار أمن الجزائر وموريتانيا.
وراهن مخبي على هذا المنفذ الإستراتيجي، لأنه سيسمح أيضا لكافة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين باقتحام الأسواق الخارجية لاسيما في دول غرب إفريقيا.
جدير بالذكر أن مشروع المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد الجاري انجازه، فاقت نسبة أشغاله 78% وتشير كافة التوقعات أنه سيستلم في نهاية مارس 2023 كأقصى تقدير وذلك بعد تقليص آجال الإنجاز من عامين إلى 12 شهرا.