الجزائر
فيما يبقى الصراع على المناصب بالخارج قائما

تعيينات جديدة في مناصب حساسة بوزارة التربية لإطارات تجاوزت 65 سنة

نشيدة قوادري
  • 15808
  • 18
ح.م

يواصل عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية، ترسيم سلسلة التعيينات لإطاراته بمراسيم تنفيذية، باشرها قبل الانتخابات الرئاسية، لكن الترسيم هذه المرة شمل المدرسة الجزائرية الدولية بباريس والمنظمة الدولية لتعليم اللغة العربية للمهاجرين، حيث وقع الاختيار على اسمين لتسيير المدرسة الدولية، ويتعلق الأمر بكل من مدير التربية لولاية تلمسان ومفتش مركزي، ليبقى الصراع قائما بين نجل رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس الديوان السابق بوزارة التربية، حول منصب بإحدى الهيئتين.

نقلت مصادر لـ”الشروق”، أن المرحلة الثانية من تعيينات وزير التربية، التي تمت خارج الأطر القانونية ومخالفة للمرسوم الرئاسي 99/240 المتضمن التعيينات في الوظائف العليا وفي المناصب الحساسة، على اعتبار أنه لا يمكن إجراء تغييرات إلا في حال تشكيل حكومة جديدة أو تجديد الثقة للوزير على رأس القطاع، عرفت إنهاء مهام مفتش مركزي “ب. ب” الذي شغل منصب مدير المالية والوسائل بالوزارة، بعد أن كان محاسبا بجامعة البليدة، ليتم تعيينه كمسير مالي بالمدرسة الدولية الجزائرية بباريس، فيما تم تنصيب مدير التربية لولاية تلمسان الذي سبق له شغل منصب مدير ثانوية بولاية تيزي وزو كمدير عام بنفس المدرسة.

وتقول المصادر إن الصراع مازال قائما بين نجل القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس الديوان بالوزارة عبد الوهاب قليل الذي أنهيت مهامه، حول منصب بالمدرسة الدولية بباريس أو بالمنظمة الدولية لتعليم اللغة العربية للمهاجرين، هذه الأخيرة التي تعد هيئة تابعة للمدرسة وتسير من قبل وزارتي التربية الوطنية والثقافة.

وتوضح مصادرنا أن هذه الإطارات ستعامل معاملة الدبلوماسيين وسيحصلون على رواتب شهرية تتراوح بين 6 آلاف و7 آلاف أورو، ومختلف المنح والعلاوات بالإضافة إلى استفادتهم من سكنات وظيفية ويلتحقون بمهامهم الجديدة فور حصولهم على تأشيرة الإقامة.

وبخصوص التعيينات داخل الوطن، أكدت المصادر أن أغلب الإطارات التي تم ترسميها، تجاوزت سن 60 ومنهم من تجاوز سن 65، فيما أشارت المصادر إلى استقدام الأمين العام بمديرية التربية لولاية سيدي بلعباس وتعيينه كمدير تربية لولاية تلمسان، خلفا للمدير المعين بالمدرسة الدولية بباريس. في حين تم تعيين نجادي مسقم كمدير عام للتعليم، الذي شغل منصب المفتش العام للبيداغوجيا، مقابل تعيين مدير التعاون الخارجي بوعزة كرئيس للديوان خلفا لعبد الوهاب قليل، إضافة إلى تعيين الحاج صادوق في منصب مدير للتعليم المتخصص، وترسيم بولسان في منصب أمين عام بالوزارة.

مقالات ذات صلة