تغيير مكان إجراء “الكان” يخلط حسابات غوركوف

تتوقع مصادر مقربة من الطاقم الفني للمنتخب الوطني، أن يخلط قرار “الكاف” بتغيير مكان إجراء نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، الذي كان مقررا في المغرب إلى بلد إفريقي آخر، حسابات المدرب كريستيان غوركوف، الذي سيضطر إلى إعادة النظر في برنامج تحضيرات المنتخب الوطني استعدادا لخوض هذه البطولة.

وعلى غرار جميع المتتبعين، يرتقب مدرب الخضر بشغف إعلان الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) خلال الساعات القادمة، عن اسم البلد الذي سيستضيف “كان” 2015 من أجل ضبط برنامجه التحضيري، وهذا وفقا للظروف الموجودة في ذات البلد.

في نفس السياق، كشف غوركوف خلال الندوة الصحفية التي عقدها الثلاثاء الفارط، بأن برنامج التحضيرات أصبح مرتبطا بمكان إجراء “الكان”، بما فيها مكان إجراء التربص التحضيري، الذي كان مقررا في الجزائر بالمركز التقني الوطني لسيدي موسى قبل سحب تنظيم “الكان” من المغرب، ونفس الشيء بالنسبة إلى المباراة الودية الوحيدة التي سيلعبها المنتخب الوطني خلال تحضيراته التي تسبق كأس إفريقيا.

ومن الممكن جدا أن يؤثر تغيير مكان إجراء “الكان” في خيارات المدرب خلال عملية ضبط القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالمشاركة في البطولة، حيث قد تتدخل اعتبارات أخرى تدفع غوركوف إلى التضحية ببعض العناصر على حساب أخرى. وهو ما كان التقني الفرنسي قد أشار إليه في خرجته الإعلامية الأخيرة، عندما قال بأنه سيحاول ضبط أحسن تشكيلة ممكنة للمشاركة في “الكان”، مع تأكيده على ضرورة الحفاظ على توازن التشكيلة التي سيختارها.

في سياق متصل، اعترف غوركوف بأن قضية تغيير مكان إجراء البطولة أثرت وشغلت كثيرا تفكير اللاعبين، الذين كانوا يفضلون خوض المنافسة بالمغرب، وهذا على غرار مسؤولي الأندية الأوروبية الذين يتخوفون من تعرض لاعبيهم للإصابات خلال ذات المنافسة.

وكان مدرب الخضر قد أبدى تأسفه وخيبة أمله الكبيرة لعدم إجراء “الكان” في المغرب، مشيرا بأن الظروف هناك مثالية بالنسبة إلى عناصر المنتخب الوطني لأداء بطولة في المستوى، وهذا بالنظر إلى عديد العوامل، منها قرب المسافة والملاعب والمنشآت الرائعة التي يمتلكها الأشقاء، مؤكدا بأن المعطيات ستتغير كثيرا بعد خروج “الكان” من المملكة.