تفجير قنبلة ببغلية: هل هو مؤشر على استهداف ‘القاعدة’ لمراكز الإنتخاب؟

نجحت، أول أمس، قوات الأمن بضواحي بغلية، شرق ولاية بومرداس، في تفجير قنبلة وضعها إرهابيون داخل مدرسة إبتدائية بقرية بن عروس. وحسب مصادر مؤكدة، فإن القنبلة وضعت في إحدى الحجرات المخصصة عادة للإنتخابات، حيث تم اكتشافها من طرف بعض التلاميذ، الذين قصدوا الحجرة لاصطياد طيور الحمام التي تعشش في بعض زوايا هذه الحجرة.هؤلاء الأطفال اكتشفوا­حسب ذات المصادر­ شيئا غريبا موصلا بهاتف نقال من نوع نوكيا 3310، حيث شكوا في الأمر، ليسارعوا إلى تبليغ مدير الإكمالية، الذي إتصل على الفور بقوات الأمن، التي قامت بعد وصولها على عين المكان، بتفجير القنبلة، التي تم التحكم بها عن بعد، ولحسن الحظ لم تخلف أية إصابات بشرية. كما أفادت معلومات أخرى، بأن قوات الأمن اكتشفت قنبلة ثانية، صباح أمس، بمحاذاة الإكمالية، وتم تفكيكها، لتواصل بحثها تحسبا لوجود قنابل أخرى تم تحضيرها فيما يبدو ليوم الإنتخابات.

اكتشاف هذه القنابل بالمواقع المتعودة على احتواء مكاتب الإنتخاب، يدفع مراقبين إلى التساؤل حول ما إذا كان ذلك مؤشرا على تخطيط ورغبة الإرهابيين في استهداف العملية الإنتخابية، أم أن ذلك، ليس إلا محاولة منهم لتخويف الناخبين والتشويش على الإنتخابات التشريعية التي ستجري الخميس المقبل؟ وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، أكد قبل أسابيع، ردا على تصاعد الإعتداءات الإرهابية، بأن هدف “الجماعة السلفية” هو التشويش على الموعد الإنتخابي، خاصة عن طريق زرع الشكوك وهواجس الرعب وسط الرأي العام، وبالتحديد الأجنبي منه، من أجل عرقلة المسار الإنتخابي.

وترى أوساط مراقبة، أن تفخيخ مدرسة ببغلية، يدفع إلى مزيد من الحيطة والحذر، وبالأخص ضرورة تأمين مراكز الإنتخابات، وهي في الأساس المدارس، ويكشف التلغيم المبكر لأحد أقسام إكمالية بغلية، بأن الإرهابيين وضعوا في حسابهم، الإجراءات الأمنية المكثفة، التي ستدخل حيز التنفيذ قبيل يوم الإقتراع، لحراسة مكاتب التصويت عبر التراب الوطني، وهو ما سيجعل مهمة وضع القنابل بهذه المراكز مهمة مستحيلة.

إدريــس