تفكيك شبكات للهجرة السرية بولايات عدة

نجحت، فجر الخميس، الوحدات العائمة لخفر سواحل مستغانم، في إحباط رحلة إبحار سري لمجموعة مكونة من تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و 33 عاماً، على بعد سبعة أميال بحرية شمالي شاطئ سيدي لخضر شرق الولاية .
وبحسب ما أفاد به المصدر لـ “الشروق”، فإنه ورد إخطار عن المركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ للناحية العسكرية الثانية، يفيد بوجود مهاجرين غير شرعيين على متن قارب صيد تقليدي الصنع طوله ثمانية أمتار مزود بمحرك قوة دفعه 40 حصان بخاري، بصدد محاولة اجتياز المياه الإقليمية نحو سواحل الجوار الأوروبي.
كما أعلنت يوم الخميس، المجموعة الولائية لدرك وهران، عن إجهاض محاولة للهجرة غير الشرعية عبر البحر لتسعة أشخاص من بينهم ثلاثة أشخاص أجانب من جنسيات مختلفة محل بحث أمني منذ سبتمبر 2022، لوقوفهم خلف عدة رحلات إبحار سري.
وجاءت العملية الأمنية، استغلالا لمعلومات وردت للفرقة الإقليمية لدرك مسرغين، مفادها وجود أشخاص داخل مسكن بصدد التحضير للحرقة، ليتم على جناح السرعة ضبط تشكيل أمني مدعم بفرقة الأمن والتحري بمسرغين، أفضت الخطة الأمنية إلى القبض على تسعة أشخاص يقودهم ثلاثة بارونات أجانب من جنسيات مختلفة عربية وافريقية، اختصوا في تسفير الحراقة من شواطئ غرب وهران تحديدا مداغ 1 و”بوسفر بلاج”، كما تم حجز قارب للنزهة مزود بمحرك و8 هواتف نقالة ومبلغ مالي بالعملة الصعبة.
وعلى هذا النحو الذي يكرس جهود الجهات الأمنية في فرملة عصابات التهريب، كانت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن العطاف في ولاية عين الدفلى بالتنسيق مع فرقة مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص وكذا فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية، أطاحت بتشكيل عصابي خطير مكون من ستة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 27 و 37 سنة، أحدهم ينحدر من إحدى الولايات الساحلية الوسطى والآخرين من ولاية عين الدفلى، اختصوا في تنظيم وتدبير رحلات الإبحار السري نحو سواحل الجوار الأوروبي.
التحريات الأمنية التي قادتها الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعطاف، تحت إشراف نيابة الجمهورية المختصة إقليميا، أثبتت وقوع عمليات عديدة للهجرة غير النظامية عن طريق البحر لمجموعة أشخاص ينحدرون من ولاية عين الدفلى نحو وجهة أوروبية انطلاقا من أحد شواطئ ولاية تييازة خلال شهر أكتوبر من سنة 2022، وهي العمليات التي وثقت في مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
الأبحاث ذاتها حيال القضية بالاستناد إلى تحريات ميدانية وتقنية مكثفة، مكنت الجهة المحققة من تحديد هوية منظمي هذه الرحلات السرية عبر قوارب نفاثة، بينهم شخصان ينحدران من ولاية تيبازة، يشكلان أبرز المنظمين الرئيسيين لهذه العمليات جرى توقيف أحدهما، مع توقيف باقي الشركاء المنحدرين من ولاية عين الدفلى في عمليات أمنية متفرقة.
عمليات التفتيش المنجزة لمساكن المشتبه بهم تحت إشراف قضائي، سمحت بحجز واسترجاع وسائل ومعدات إبحار سري تستعمل لهذا الغرض تمثلت في 13 صدرية نجدة بحرية، جهاز إشارة بحري (سينيال)، قطع غيار خاصة بمحركات قوارب بحرية، 4 دلاء وقود و كمية منه، إضافة إلى هواتف نقالة كانت تستعمل في هذا النشاط الإجرامي التهريبي المحظور .
وعرض المشتبه أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة العطاف، بموجب ملف جزائي عن قضية تهريب المهاجرين من طرف شبكة إجرامية منظمة، تدبير و تسهيل الخروج الغير مشروع من التراب الوطني، لشخص أو عدة أشخاص، تعريض حياة أو سلامة المهاجرين المهربين للخطر أو ترجيح تعرضهم لها .