تفكيك ورشة سرية لإنتاج مواد لتغذية الدواجن والأبقار بسطيف

تمكنت فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابعة لأمن ولاية سطيف من تفكيك ورشة سرية تحترف إنتاج مواد موجهة لتغذية الحيوانات ومنتجات فلاحية لا يحوز صاحبها على أي رخصة تخول له ممارسة هذا النشاط، حسب ما علم الأحد من ذات الهيئة النظامية.
وأوضح ذات المصدر أن حيثيات هذه القضية تعود إلى استغلال معلومات واردة لعناصر الشرطة مفادها وجود ورشة سرية بإحدى القرى النائية الواقعة ببلدية قجال (جنوب سطيف) يحترف صاحبها إنتاج مواد موجهة لتغذية الحيوانات “الدواجن والأبقار” ومواد موجهة لتسميد التربة رفقة شريكين آخرين، وذلك دون رخصة قانونية، مردفا أنه بالتنسيق مع النيابة المختصة تنقل أفراد ذات الفرقة رفقة ممثلين عن مديريتي المصالح الفلاحية والتجارة إلى عين المكان، حيث وقفوا على مستودع قديم تنعدم فيه شروط النظافة يحتوي على معدات تمثلت في آلات خلط وأخرى للطحن. كما تم اكتشاف 40 صندوقا بلاستيكيا يحتوي على حجارة و13 برميلا يحتوي على مادة حمض الفوسفوريك و62 برميلا فارغا، إضافة إلى 1.358 كيس بوزن 20 كلغ للكيس معبأين بمادة الجبس الزراعي الموجه لتسميد التربة مهيأين للتسويق و74 كيسا بوزن 25 كلغ للكيس معبأين بمادة كالسيوم الفوسفات التي تستعمل في زيادة إنتاج البيض وحليب البقر وتسمين العجول وأكياس فارغة تحمل علامة تجارية تستعمل للتعبئة.
واستكمالا للتحقيق تبين أن صاحب الورشة يقوم باقتناء المواد الأولية دون رخصة أو رخصة نقل إضافة إلى عدم وجود وسم على مختلف المواد الأولية التي قام باقتنائها علاوة على كونه يشغل 03 عمال غير مصرح بهم لدى مصالح الضمان الاجتماعي ولا يحوز على تصريح بممارسة هذا النشاط.
وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم إنجاز ملف جزائي ضد صاحب الورشة وشريكيه وتقديمهم أمام النيابة المختصة عن جنحتي “تعريض حياة الغير مباشرة للخطر، الانتهاك المتعمد والبين لواجب من واجبات الاحتياط والسلامة التي يفرضها القانون” و”العرض والوضع للبيع مواد صالحة لتغذية الحيوانات ومنتوجات فلاحية يعلم أنها مغشوشة، مخالفة المراسيم المتخذة من قبل السلطات الإدارية”، حسبما تم إيضاحه.