-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوكالات تطالب بتقييم حقيقي لتحديد المسؤوليات

تقرير أسود عن نقص المرافق والخدمات السياحية

بلقاسم حوام
  • 3782
  • 0
تقرير أسود عن نقص المرافق والخدمات السياحية
أرشيف

كشف النقيب بن أمزار زهير، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، في تصريح لـ”الشروق”، الاثنين، أن عدد المصطافين ارتفع هذا العام بشكل قياسي، بتسجيل 115 مليون مصطاف، توافدوا على الشواطئ إلى غاية 29 أوت الجاري، والعدد مرشح حسبه للارتفاع أكثر إلى غاية نهاية موسم الاصطياف المقرر 30 سبتمبر 2022، خاصة مع تأخير الدخول المدرسي إلى غاية 21 من الشهر القادم.

وبخصوص الولايات التي استقطبت أكبر عدد من المصطافين، أكد محدثنا أن ولاية جيجل جاءت في المقدمة بتسجيل 16.5 مليون مصطاف، تليها ولاية بومرداس بـ 16 مليون مصطاف، ثم وهران بـ 15 مليون مصطاف، تتبعها مستغانم بـ 13 مليون مصطاف، ثم ولاية تيبازة بـ 12 مليون مصطاف.

وأردف مصدرنا قائلا أن ولاية بجاية تراجعت للمركز السادس بـ 06 مليون مصطاف، في حين سجلت كل من ولايات الشلف وتيزي وزو وعنابة 03 مليون مصطاف لكل ولاية .

وبالنسبة للنقطة السوداء الذي سجلها موسم الاصطياف لعام 2022، حسب تقرير الحماية المدنية، هو الارتفاع المخيف لعدد الغرقى في الشواطئ والبرك المائية، بتسجيل أزيد من 335 ضحية منذ الفاتح من ماي الماضي، حيث أكد بن أمزار أن الإقبال على الشواطئ هذا العام كان مبكرا بسبب ارتفاع درجات الحرارة من جهة وإلغاء القيود الصحية التي فرضت خلال الموسمين الماضيين.

وأوضح محدثنا أن عدد الغرقى في الشواطئ شهد ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية بتسجيل 228 ضحية منذ 1 ماي 2022 و173 غريق منذ الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف بتاريخ 17 جوان الماضي، في حين ابتلعت البرك المائية والوديان 107 غريق، منتقدا بشدة لا مبالاة الأولياء سواء في الشواطئ أو المسطحات المائية، أين كان أغلب الضحايا وهم أطفال في سنوات متقدمة من العمر، جراء السباحة خارج أوقات الحراسة وفي الأماكن الممنوعة.

وفي سياق متصل، حذر مصدرنا من ارتفاع عدد القتلى باختناقات الغاز في موسم الاصطياف، جراء غلق جميع منافذ الهواء بسبب استعمال المكيف ما يجعل غاز أوكسيد الكاربون المنبعث من سخان الماء يتسرب في صمت ويقتل الضحايا الذين يعثر عليهم جثثا هامدة.

ومن جهتها، اعترفت الوكالات السياحية بتسجيل الجزائر هذا العام لانفجار في عدد السياح داخليا، بعد عامين من القيود الصحية والغلق، غير أنها أعدت تقريرا أسود حول سوء الخدمات والنقص الفادح للمرافق والفوضى في تسيير الأماكن السياحية، حيث أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، في تصريح لـ”الشروق”، أن أغلب الولايات الساحلية خسرت تحدي استقبال الملايين من السياح، الذين وجدوا أنفسهم غارقين في الفوضى وسوء التسيير وهيمنة سماسرة الشواطئ على المشهد السياحي.

وأضاف بلحاج أن أغلب المصطافين لم يستمتعوا بعطلتهم نتيجة سوء الخدمات في المطاعم والشواطئ والفنادق والمركبات السياحية التي فرضت عليهم مبالغ خيالية، مقابل خدمات بدائية، متسائلا “كيف لمواطن جاء في عطلة بولاية ساحلية يقضي نصف وقته في البحث عن الخبز وزحمة الطرقات، وعندما ينزل إلى الشاطئ يجده محتلا بالطاولات والكراسي، ناهيك عن القمامة المنتشرة والمبالغة في رفع أسعار المواد الغذائية والخدمات، حيث تجاوز سعر الحظائر في بعض الأماكن 300 دج..”.

وقال محدثنا أن أغلب الجزائريين اختاروا هذا العام السياحة الداخلية، وقاطعوا العديد من البلدان التي كانت تستقطب حصة الأسد على غرار تونس وتركيا واسبانيا، لعدة أسباب تتعلق بالإجراءات الصحية والقدرة الشرائية، “غير أن لا مبالاة المسؤولين في تهيئة المناطق السياحية وغياب المرافق حوّل عطلة الكثير من المواطنين إلى جحيم”، مطالبا بتقييم حقيقي لموسم الاصطياف وتحديد المسؤوليات “بداية من رئيس البلدية الذي ترك الشواطئ تغرق في النفايات، والولاة الذين لم يوفروا الإمكانات المادية والبشرية لتسيير المناطق السياحية، ناهيك عن الفنادق التي أشعلت الأسعار ولم ترتق في الخدمات..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!