تقليص ساعات العمل والدراسة بسبب موجة حر غير مسبوقة في الأردن

موجة حر غير مسبوقة تعرفها الأردن بداية من اليوم السبت 12 أوت. موجة الحر هذه أدت إلى رفع حالة التأهب وتقليص ساعات العمل والدراسة بالمملكة.

فحسب وكالة الأنباء الأردنية موجة الحر التي انطلقت اليوم أدت إلى ارتفاع ملموس لدرجات الحرارة لتبلغ أعلى من معدلاتها العامة الإعتيادية لمثل هذا الوقت بحوالي 7 إلى 9 درجات.

ارتفاع درجات الحرارة هذا يرافقه ظهور غيوم ورياح يمكن أن تكون أيضا مثيرة للغبار. وقد حذرت إدارة الأرصاد الجوية الأردنية من خطر تدني الرؤية بسبب الغبار، وهذا خصوصا في البادية.

كما حذرت أيضا من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة، خصوصا من طرف الأطفال وكبار السن. كما حذرت كذلك من إشعال النار في المناطق الحرجة وحتى ترك زجاجات العطر والمعقمات داخل المركبات تجنبا لانفجارها.

وقد رفعت مديرية الدفاع المدني الأردنية من جاهزيتها تحسبا للطوارىء، كما تم اتخاذ اجراءات تقليص ساعات العمل والدراسة تجنبا للتعرض للشمس.

تقليص ساعات العمل وتعطيل للدراسة

فتم تقليص ساعات العمل لعمال النظافة والكوادر الميدانية في الثلاثة أيام المقبلة، كما قامت عديد الجامعات بالإعلان عن تعطيل الدراسة الحظورية في أقسامها.

فأعلنت جامعات عن تحويل جميع المحاضرات والمختبرات ليوم غد الأحد عن بعد، كما تم تأجيل الإمتحانات والمسابقات المقررة في هذه الأيام، إضافة إلى تقليص دوام العاملين.

وزارة السياحة الأردنية من جهتها قامت باتخاذ إجراءات أيضا لحماية زوار المواقع الأثرية والعاملين فيها. لعل أهمها هي مدينة البتراء السياحية، والواقعة على بعد 225 كيلومترا جنوب العاصمة الأردنية عمان.

وهي موقع سياحي يعد الأكثر جلبا للسياح في الأردن، فتبلغ مساحة اللواء 900 كيلومترا مربعا، أما مساحة المحمية الأثرية فتبلغ 264 كيلومترا مربعا.

وقد طالبت وزارة السياحة الأردنية بتفعيل خطة الطوارىء لمثل هذه الظروف. وذلك بأخذ الإحتياطات وتوفير مظلات واقية من أشعة الشمس، وقبعات، وماء بارد، لحماية العاملين وزوار المواقع الأثرية والسياحية من ضربة الشمس والإجهاد الحراري. كذلك تجهيز مديريات الآثار بمعدات السلامة والإسعافات الأولية في حال تعرض أحد الزوار لأمر طارئ.

والأردن لا تصنع الإستثناء في هذا الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة. فقد رجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بأن الأرض ستشهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة في الفترة بين 2023 و2027.

وهو ما أكدته منظمة الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش الذي قال أن “عصر الإحتباس الحراري انتهى وعوضه عصر الغليان العالمي”.