رياضة

تكالب “الكاف” على الجزائر يتواصل

ياسين معلومي
  • 13043
  • 4

لا أعرف ماذا أصاب المسؤولين عن الكرة الإفريقية..؟ وما الذي يزعجهم ويقلقهم عندما يسمعون اسم الجزائر، تجدهم يتحركون في كل مكان ويتكالبون من أجل فرملة الكرة الجزائرية، التي تمكنت رغم أنفهم من التأهل مرتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم، الأولى بجنوب إفريقيا والثانية بالبرازيل، وتسير الآن بخطى ثابتة نحو تأهل ثالث لمونديال روسيا، رغم أن كل الجزائريين وخاصة المسؤولين عن الكرة يدركون جيدا أن مخططا شيطانيا يحاك في كواليس الهيئة الإفريقية، لحرمان منتخبنا الوطني من لعب المونديال القادم، أبطاله هم من حرموا الجزائر من تنظيم كأس إفريقيا 2017، ومنحوها إلى الغابون..

هذا البلد الإفريقي الذي يعيش أزمة داخلية حادة قد تجعله يستغني عن احتضان هذه المنافسة الإفريقية. وهو ما جعل جماعة “الانتهازيين” في هيئة حياتو تبحث عن خليفة لبلد بانغو، الذي لن يكون أبدا الجزائر، لأن تنظيم هذه المنافسة الإفريقية يتزامن مع انتخابات رئاسة الكاف، وهو ما يجبر”مماتو” على اختيار بلد يتناسب مع سياسته وفلسفته ليبقى في منصبه عهدة أو عهدات أخرى، ويحرم الجزائر من احتضان كأس إفريقيا للأمم رغم أنه تلقى ضمانات من السلطة الجزائرية على إنجاح العرس الإفريقي.. حياتو وضع بلدنا في خانة البلدان المغضوب عليها، مثلنا مثل تونس والمغرب وبعض الذين لا حول ولا قوة لهم في خارطة الكرة الإفريقية التي تتغير حسب الأهواء، وحسب “الورقة الخضراء” التي تسيطر منذ سنوات على المحيط المتعفن الذي تعيشه الكرة الإفريقية.

بعد قرعة تصفيات كأس العالم ووقوع الجزائر في مجموعة الموت التي تضم نيجيريا وزامبيا وبلد حياتو الكاميرون، أصبحت متأكدا من أن منتخبنا الوطني سيواجه صعوبات كبيرة في ضمان التأهل لمونديال روسيا، فلا أظن أن رئيس الكاف سيلعب دور المحايد، ولن يساعد بلده للتأهل للمونديال الروسي.. رائحة الكولسة شممناها منذ تعيين الحكم الجنوب إفريقي بينات لإدارة لقاء الجولة الأولى بين الجزائر والكاميرون، باعتباره حكما “سيحمي” دون شك المنتخب الكاميروني، وأي تعثر لتشكيلتنا في المباراة الأولى سندفع ثمنه غاليا في بقية المنافسة، ولا حل أمام منتخبنا الوطني سوى تسجيل وابل من الأهداف وقهر الكاميرونيين لأني متأكد من أن الجحيم ينتظرنا خارج الديار، ولا سبيل لنا سوى الفوز في داخل الديار وخارجها، باعتبار أن منتخبنا أصبح يملك لاعبين عالميين ويتوفر على إمكانيات كبيرة، تمكنه من تسيد الكرة الإفريقية لسنوات، كما أعرف أن المسؤولين عن الكرة الجزائرية اكتسبوا تجربة كبيرة في إفريقيا، ولم يبق أمامنا سوى التحضير الجيد وانتظار مردود تشكيلتنا يوم المباراة، والتأهل، حسب اعتقادي، يمر عبر احتلال المرتبة الأولى من بداية التصفيات إلى نهايتها، وهو أمر صعب أمام منتخبات كالكاميرون ونيجيريا وحتى زامبيا.

الرسالة التي لابد للاعبي المنتخب الجزائري أن يحفظوها عن ظهر قلب، هي أن هيئة حياتو تكنّ حقدا للكرة الجزائرية، ولا سبيل أمام للمشاركة في المونديال الثالث تواليا سوى اللعب من أجل الفوز ولا ننتظر هدية من أحد، لأن الكرة في إفريقيا ليست الميدان وحده، بل الكواليس في بعض الأحيان، التي تفوق غالبا مردود اللاعبين فوق الميدان.. أعرف أن كل اللاعبين عازمون على التأهل، والبداية ستكون أمام منتخب يرأسه حياتو العدو الأبدي للجزائر.

مقالات ذات صلة