الجزائر
معمر حريزي مدير المصالح الفلاحية بالمسيلة:

“تلقيح 40 ألف رأس من الماشية.. والعمل الوقائي مستمر”

أحمد قرطي
  • 203
  • 0
أرشيف

في إطار الإجراءات المتخذة بعد تسجيل نفوق العشرات من رؤوس الماشية بسبب داء الحمى القلاعية، تم نهار الأربعاء، تنصيب اللجنة الولائية لليقظة لمتابعة انتشار داء الحمى القلاعية والمجترات الصغيرة، والتي تتكون من عدة جهات تترأسها سلطات الولاية بالمسيلة، حسب ما علمته “الشروق”، تضم كل من المصالح الفلاحية والصحة، إضافة إلى رؤساء الدوائر والبلديات وممثلي الأمن والدرك الوطني، إضافة إلى إشراك مكاتب الصحة لمحاصرة البؤر والسهر على متابعة كل المستجدات بخصوص هذه القضية التي أثارت مخاوف آلاف المربين وتهدد قطعان الماشية بالنفوق.
كما تواصل مديرية المصالح الفلاحية، العمل الوقائي لمحاربة انتشار داء الحمى القلاعية من خلال الإمكانيات المتاحة لتفادي تسجيل بؤر جديدة ومن أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية التي تفوق مليوني رأس من الماشية عبر تراب الولاية، حسب ما أكده الأربعاء مدير القطاع معمر حريزي في حديث مع “الشروق”.
وأكد ذات المتحدث، بأن المجهود الذي شرع فيه منذ بداية ظهور هذا المرض الذي يعود إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، من خلال تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة، هو الأمر الذي مكن من تلقيح أكثر من 41 ألف رأس من الماشية إلى غاية كتابة هذه الأسطر مست ماشية 320 موال، في الوقت الذي تتوفر ذات الجهات على ما يفوق 60 ألف جرعة يتم توزيعها عبر البؤر التي ظهر فيها هذا المرض.
وحسب ذات المسؤول، فإنه لحد الآن لم يتم تسجيل بؤر جديدة بعد ما تم تأكيد 33 بؤرة في وقت سابق بعد أخذ عينات مما مجموعه 400 موال.
كما تم تجنيد 26 طبيبا بيطريا ينتمون إلى القطاع العمومي يعملون حاليا في الميدان عبر دوائر الولاية، مع إمكانية تسخير البياطرة الخواص إذا تطلبت الحاجة إلى ذلك.
وفي نفس السياق، نفى مدير القطاع تسجيل أية حالات لداء طاعون المجترات الصغيرة وهو مؤشر جد ايجابي على حد قوله.
وبينت هذه القضية النقص الفادح المسجل في عدد الأطباء البياطرة التابعين للقطاع العمومي والذين لا يمكنهم تلقيح كافة رؤوس الماشية في مثل هذه الحالات، خاصة في ظل شساعة الولاية وارتفاع الثروة الحيوانية التي تفوق 2 مليون رأس حسب إحصائيات رسمية، وهو الأمر الذي يستلزم التفكير في فتح المزيد من المناصب المالية وتوظيف بياطرة جدد، ناهيك عن غياب المخابر بالولايات السهبية التي تحصي ثروة هامة وكذا انعدام على الأقل ملاحق لها بالولايات الداخلية الوطن مثل المسيلة والجلفة.

مقالات ذات صلة