العالم
حماس تعمل على بناء‮ "‬غزّة التحتيّة‮" ‬والمُواجهة القادمة ستكون تحت الأرض

تل أبيب تُقّر‮:‬ إسرائيل ومصر فشلتا في‮ ‬وقف حفر الأنفاق بغزّة

الشروق أونلاين
  • 5555
  • 0
الأرشيف
أنفاق غزة.. قصة بطولة !

خلافًا للمزاعم الإسرائيليّة التي‮ ‬أكّدت أكثر من مرّة بأنّ‮ ‬جيش الاحتلال تمكّن خلال العدوان الأخير على‮ ‬غزّة في‮ ‬صيف عام 2014 ‬‬من تدمير جميع الأنفاق،‮ ‬التي‮ ‬كانت حركة المُقاومة الإسلاميّة‮ (‬حماس‮) ‬قد حفرتها،‮ ‬قالت مصادر أمنيّة رفيعة المستوى في‮ ‬تل أبيب،‮ ‬إنّه في‮ ‬نفس اليوم الذي‮ ‬وضعت فيه الحرب الأخيرة أوزارها،‮ ‬باشرت حماس بعملية ترميم الأنفاق بشكلٍ‮ ‬سريعٍ‮.‬

ونقل موقع‮ “‬إسرائيل ديفانس‮” ‬الصهيوني،‮ ‬المُختّص بالشؤون الأمنيّة والعسكريّة،‮ ‬عن المصادر عينها قولها إنّ‮ ‬فرضية العمل لدى الجيش الإسرائيليّ‮ ‬تؤكّد على أنّ‮ ‬حماس تمتلك اليوم أنفاقًا هجوميّة تصل إلى العمق الإسرائيليّ،‮ ‬وعلى الرغم من ذلك،‮ ‬تابعت المصادر عينها قائلةً‮ ‬إنّه بالنسبة لحماس،‮ ‬فإنّ‮ ‬هذا المشروع هو رأس الحربة لديها،‮ ‬وهي‮ ‬تقوم على مدار الساعة بحفر الأنفاق،‮ ‬لعلمها التّام أنّ‮ ‬هذا السلاح سيُشكّل المفاجأة في‮ ‬المُواجهة القادمة مع الاحتلال الإسرائيليّ‮.‬

علاوة على ذلك،‮ ‬شدّدّت المصادر على أنّ‮ ‬أعمال الحفر تتّم بواسطة وسائل حفر صينيّة الصنع،‮ ‬والتي‮ ‬بإمكانها التقدّم في‮ ‬الحفر عشرات الأمتار‮ ‬يوميًا،‮ ‬على حدّ‮ ‬قولها للموقع الإسرائيليّ‮.‬

‭ ‬ولفتت المصادر إلى أنّ‮ ‬المُشكلة الكبرى بالنسبة لحركة حماس تتعلّق بالأدوات التي‮ ‬ستُستعمل في‮ ‬ترميم الأنفاق التي‮ ‬تمّ‮ ‬هدمها في‮ ‬العدوان الأخير،‮ ‬في‮ ‬العامين‮ ‬2012‮ ‬وحتى‮ ‬2013‮ ‬سيطرت حركة الإخوان المُسلمين على مقاليد السلطة في‮ ‬مصر،‮ ‬وسمح النظام الحاكم في‮ ‬القاهرة بإدخال كميات هائلة من الباطون،‮ ‬علاوة على وسائل الكترونيّة،‮ ‬مثل كوابل الكهرباء،‮ ‬والتي‮ ‬تمّ‮ ‬ربطها تحت الأرض على طول عددٍ‮ ‬من الكيلومترات،‮ ‬ولكن بعد عملية‮ (‬الجرف الصامد‮)‬،‮ ‬تابعت المصادر قائلةً،‮ ‬سيطر عبد الفتّاح السيسي‮ ‬على مقاليد الحكم في‮ ‬مصر،‮ ‬مُشيرةً‮ ‬في‮ ‬الوقت عينه إلى أنّ‮ ‬النظام الحاكم اليوم في‮ ‬القاهرة‮ ‬يعتبر حركة حماس عدوًا بكلّ‮ ‬ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ،‮ ‬كما أنّه‮ ‬ينظر إلى الحركة بالضبط كما‮ ‬ينظر إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة،‮ ‬الذي‮ ‬بات‮ ‬يعمل في‮ ‬شبه جزيرة سيناء،‮ ‬كما ذكرت‮.‬

وتابعت المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة قائلةً‮ ‬إنّ‮ ‬الجيش المصريّ،‮ ‬بإيعازٍ‮ ‬من المُستوى السياسيّ‮ ‬في‮ ‬القاهرة،‮ ‬يعمل بدون كللٍ‮ ‬أوْ‮ ‬مللٍ‮ ‬على إغلاق الأنفاق والمعابر بين رفح المصريّة ورفح الفلسطينيّة،‮ ‬وهذا هو السبب،‮ ‬شدّدّت المصادر،‮ ‬لوجود نقصٍ‮ ‬حادٍ‮ ‬في‮ ‬الإسمنت بقطاع‮ ‬غزّة،‮ ‬وحتى المواد التي‮ ‬تصل إلى القطاع‮ ‬يتّم بيعها بأسعارٍ‮ ‬خياليّةٍ،‮ ‬وكذلك الأمر بالنسبة لباقي‮ ‬المواد التي‮ ‬تحتاجها حماس لمواصلة بناء الأنفاق‮. ‬ولكن على الرغم من كلّ‮ ‬ذلك،‮ ‬أقرّت المصادر الإسرائيليّة،‮ ‬على الرغم من كلّ‮ ‬ذلك تُواصل حركة حماس حفر الأنفاق الجديدة وبوتيرةٍ‮ ‬عاليةٍ،‮ ‬ومن ناحية أخرى تُواصل ترميم الأنفاق التي‮ ‬تمّ‮ ‬تدمير قسم منها في‮ ‬الحرب العدوانيّة الأخيرة على القطاع‮. ‬

وكشفت المصادر النقاب عن أنّ‮ ‬حركة حماس،‮ ‬باتت تستعمل الخشب في‮ ‬عمليات البناء عوضًا عن الإسمنت الناقص،‮ ‬وعندما علمت المخابرات الإسرائيليّة بهذا،‮ ‬تابعت المصادر،‮ ‬اتخذت الدولة العبريّة قرارًا بمنع إدخال الخشب من إسرائيل إلى القطاع،‮ ‬لافتةً‮ ‬إلى أنّ‮ ‬حماس تعمل على مدار الساعة،‮ ‬بمُشاركة مئات العمّال على بناء‮ ‬غزّة تحت الأرض،‮ ‬حسب ما ذكرت‮.‬

مقالات ذات صلة