الجزائر
تم تنصيبه بمناسبة يناير

تمثال الملك “شيشناق” يشعل مواقع التواصل ومصريون يحتجون!

نادية شريف
  • 14130
  • 50

أثار تنصيب تمثال الملك الأمازيغي “شيشناق” بولاية تيزي وزو، الأحد، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، على الصعيدين الوطني والدولي، وخاصة بمصر التي خرج ناشطون بها يحتجون على ما صفوه سرقة لتاريخ بلادهم.

وتباينت الآراء بين مستحسن لفكرة تخليد شخصية تاريخية بحجم ملك هزم الفرعون المصري، رمسيس الثالث، وخلق للأمازيغ تاريخا بأرض مصر، وبين رافض على اعتبار أنه غريب عن الجزائر بحكم نشأته في ليبيا.

فئة من الناشطين اعتبروا أنه “صنم لا يجوز تنصيبه في بلد مسلم، فيما رد آخرون بأن رؤية هؤلاء للدين ضيقة، وأيضا توجد في كل ربوع الجزائر تماثيل لشخصيات تاريخية وليس بالأمر الجديد”.

وتم تنصيب تمثال “شيشناق” بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2971، حيث يعتدّ الأمازيغ بهذا التاريخ معتبرين أن تقويمهم يتجاوز التقويم الغريغوري المعترف به عالميا بـ 950 سنة.

و”شيشنق” أو “شيشناق” من أبرز ملوك الأمازيغ المعروفين في الشمال الإفريقي في الفترة الممتدة من 950 إلى 929 ق.م.

يقول المؤرخون، إن شيشناق هزم الفرعون المصري رمسيس الثالث في معركة حدثت على ضفاف النيل عام 950 قبل الميلاد، ليصبح حاكم الأسرة الـ22 للفراعنة.

وعلى المستوى الدولي، أشعل خبر تنصيب تمثال شيشناق في ولاية جزائرية مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق مصريون حملة على تويتر بوسم “شيشناق مصري”.

https://twitter.com/sherifsabrii/status/1348324209261469703

وناشد مصريون وزارة الآثار ، للتدخل برفع دعوى على الجزائر بتهمة سرقة التراث وتزييف التاريخ، وهي فرصة اغتنمها مغاربة لمهاجمة الجزائر .

https://twitter.com/Islam_Saadoun1/status/1348400245764452355

وكتب الباحث المصري محمد الإدريسي، منشورا جاء فيه: “تتداول صفحات الفيسبوك صوراً لتمثال مزيف للملك المصري شيشناق الأول، لتنصيبه وسط مدينة ” تيزي وزو” في الجزائر!”.

وأضاف: “أنا أمتلك الدليل القاطع أنه مصري ابن مصري، وأمتلك حتى ما دونه هو بخط يده على معابده وعن سيرته التي كتبها كفرعون مصري مبجل لأرض مقدسة، ماذا تملك أنت؟”.

وأضاف: “بهذا المنطق سأقول دونالد ترامب مصري واخترع القصص حول ذلك ولا يستطيع أحد تكذيبي طالما أنه لا قيمة للعقل وللمنطق”.

وقال: “في النهاية كل التحية والاحترام لأهلنا العقلاء المحترمين في الجزائر الذين يرفضون سرقة تاريخ الجيران وأظن أنهم لديهم غيرة كبيرة على الجزائر، فالجزائر لا تحتاج تاريخ مزيف لتمجيدها، بل هي أمة مجيدة بذاتها”.

وشدد: “ليس لدي أي نوايا سيئة ضد الأمازيغ بالعكس لهم كل الاحترام لكنني مجبر على الدفاع عن تاريخ بلادي وأجدادي أمام هذا الاغتصاب الممنهج لتاريخ مصر”.

مقالات ذات صلة