العالم
الحديث نقلته صحيفة إسرائيلية عن السفير فريدمان قبل أن تعدله

تنديد فلسطيني بتصريح أمريكي عن استبدال دحلان بعباس

الشروق أونلاين
  • 1776
  • 6
أ ف ب
السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان يتحدث خلال مؤتمر لمنظمة أيباك في واشنطن يوم 26 مارس 2019

نددت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، بتصريحات منسوبة للسفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، حول سعي واشنطن لاستبدال القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، بالرئيس محمود عباس.

وفي وقت سابق الخميس، نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، تصريحات لفريدمان، قال فيها رداً على سؤال ضمن مقابلة معها، عما إذا كانت واشنطن تدرس إمكانية تعيين دحلان كزعيم فلسطيني جديد، أجاب: “نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية”.

إلا أن الصحيفة عادت ونشرت تعديلاً لتصريحات السفير الأمريكي لتصبح: “لا نفكر في ذلك (استبدال دحلان بعباس)، وليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية”.

وقبل تعديل الصحيفة للتصريحات، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، إن “سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأمريكي للرئيس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل”.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية، وليس عبر التهديد والوعيد.

وأضاف: “الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، والهجمة على رموز شعبنا لا قيمة لها، وشعبنا هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته”.

وقال: “السلام لن يكون بأي ثمن، والتطبيع والضم (الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية) مرفوض تماماً”.

وتابع: “صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام، وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة”.

https://www.facebook.com/wafagency/posts/3327297410681716

وفي السياق ذاته، اعتبرت اللجنة المركزية لحركة فتح تصريحات فريدمان، “تدخلاً سافراً بالشؤون الداخلية الفلسطينية”.

وقالت اللجنة في بيان، إن “هذا التدخل يؤكد على خطورة مخططات إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويعكس مدى انزعاج هذه الإدارة من الموقف الصلب للرئيس عباس”.

وتابعت: “دحلان مفصول من فتح منذ العام 2011، ومدان بقضايا ومتهم بجرائم ومطلوب للقضاء الفلسطيني والشرطة الدولية، ويُستعمل للتدخل بالشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية والإقليمية”.

https://www.facebook.com/wafagency/posts/3328318340579623

بدوره، أدان القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبو زهري، تصريحات فريدمان. وقال أبو زهري، عبر تويتر، إن “تصريحات فريدمان حول الرغبة بتعيين محمد دحلان رئيساً للسلطة تمثل تدخلاً مرفوضاً بالشأن الداخلي”. وأضاف: “لن يكون هناك أي رئيس فلسطيني إلا من خلال الإرادة الفلسطينية”.

وفريدمان من المقربين جداً من الرئيس الأمريكي ترامب، حسب تقارير إسرائيلية وأمريكية.

وتلاحق كل من تركيا وفلسطين، دحلان بعدة تهم أبرزها، القتل والفساد والتجسس الدولي والضلوع بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف جويلية 2016.

مقالات ذات صلة