الجزائر
استحداث جذع مشترك ثالث.. والتطبيق بداية من الدخول المقبل

تنصيب لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والثقافة لتحضير البكالوريا الفنية

الشروق أونلاين
  • 30879
  • 7
أرشيف

من أجل التحضير لإطلاق بكالوريا الفنون، نصّبت مساء الإثنين لجنة قطاعية مشتركة بين وزارتي التربية والثقافة والفنون.

وستضمّ اللجنة المشتركة إطارات من القطاعين، من أجل وضع خريطة طريق محكمة لتحضير البكالوريا الفنية.

وقدّمت وزيرة الثقافة والفنون بالمناسبة “جملة من التعليمات والتوجيهات، بتقديم كل التسهيلات لتجسيد الفكرة على أرض الواقع في أقرب الآجال”.

من جهته، أبدى وزير التربية الوطنية “استعداده الكامل لاحتواء هذا المشروع بهدف اكتشاف المواهب وصقلها لترقية البعد الفني في وطننا”.

كل التفاصيل عن مشروع “البكالوريا الفنية”

قررت وزارة التربية الوطنية إطلاق مشروع “بكالوريا فنون”، بدءا من الدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل 2022/2021، إذ سيتم الشروع في تطبيق التجربة عبر ثانويات نموذجية، على أن يتم تعميمها في المستقبل، في حين قد تم تنصيب فوج سيسهر على إنجاز دراسات تحضيرا لتجسيد مشروع “الثانويات المتخصصة” عبر ولايات الوطن، على شاكلة ثانوية الرياضيات بالقبة، وذلك تجسيدا لأحد أبرز التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في المجال التربوي.

ويؤسس، مشروع استحداث “بكالوريا فنية”، حسب ما أشارت إليه مصادر “الشروق”، لترقية التربية الفنية بقطاع التربية الوطنية، إذ سيتم النهوض بمواد الإيقاظ في الطورين الابتدائي والمتوسط، وهي الغاية التي لا يمكن تجسيدها على أرض الواقع إلا عن طريق التخفيف في البرامج التربوية السنوية.

وعن كيفية التسجيل لاجتياز بكالوريا فنية، كشفت مصادرنا، بأنه سيتم استحداث جذع مشترك ثالث،”فنون”، سيضاف إلى الجذعين المشتركين الموجودين ويتعلق الأمر، بسنة أولى جذع مشترك آداب وعلوم إنسانية وسنة أولى جذع مشترك علوم وتكنولوجيا، على أن يختار التلاميذ جذعا مشتركا واحدا للالتحاق به، شريطة أن يتوافق ورغباتهم ونتائجهم الدراسية وكذا مستلزمات مساراتهم التعليمية والتكوينية.

وعن كيفيات التوجيه، أسرت ذات المصادر بأنه سيتم إعادة النظر كليا في نظام التوجيه المدرسي المعتمد حاليا، من خلال إدخال تعديلات جوهرية عليه، خاصة وأنه يحتل مكانة مميزة في إصلاح المنظومة التربوية، بهدف تحقيق التوافق بين رغبات التلاميذ ونتائجهم الدراسية، إذ سيتم الشروع في توجيه تلاميذ السنة رابعة متوسط إلى مرحلة التعليم ما بعد الإلزامي، أي إلى السنة أولى ثانوي، مباشرة عقب الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط “البيام”، وفق ما يصطلح عليه “بملمح التلاميذ”، بالاستناد إلى بطاقة الرغبات التي يملأونها بمساعدة أوليائهم، وذلك في إطار التكفل الجاد بالنخبة الوطنية انطلاقا من مرحلة التعليم الثانوي.

وأضافت المصادر ذاتها، بأنه في حال تم توجيه التلاميذ إلى جذع مشترك “فنون”، في السنة أولى ثانوي، وبالتالي وبمجرد نجاحه وانتقاله إلى السنة ثانية ثانوي، يتم توجيهه إلى أحد الشعب والتخصصات التي تتوافق وملمحه وقدراته المعرفية والعلمية، ويتعلق الأمر بالتخصصات التالية: سمعي بصري، سينما، مسرح، تربية موسيقية وتربية فنية وتشكيلية.

وفيما يتعلق بالتأطير البيداغوجي، أكدت مصادرنا، بأنه سيتم الاستعانة بأساتذة القطاع الذين يدرسون مواد الإيقاظ على غرار أساتذة التربية التشكيلية والتربية الموسيقية، للتكفل بتدريس التلاميذ، على أن يتم تدعيم التأطير بتوظيف خريجي الجامعات تخصص فنون، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي، إذ سيتم إبرام اتفاقيات تعاون معهما، لضمان التكوين الأولي لتخصص فنون، من خلال استغلال منتج المدارس العليا للأساتذة، بالإضافة إلى الاستنجاد أيضا بخدمات مؤطرين متخصصين في الثقافة.

كما أفادت ذات المصادر، بأنه قد تقرر ترقية مواد الإيقاظ (تربية فنية وتشكيلية وتربية موسيقية) في الطورين الابتدائي والمتوسط، بغية إعطائها المكانة التي تستحقها داخل المنظومة التربوية، الأمر الذي من شأنه أن ينمي قدرات الاستيعاب والتحصيل لدى التلاميذ ضمن إطار الالتزام بتعليمات الرئيس تبون، الذي شدد على أهمية جعل المدرسة إطارا للتربية والإيقاظ الفكري التلاميذ.

وفي نفس السياق، أسرت مصادرنا بأنه تم تنصيب فوج عمل سيسهر على إنجاز دراسات تحضيرا لخلق ثانويات “متخصصة” عبر مختلف ولايات الوطن، كثانوية متخصصة في التكنولوجيا وأخرى متخصصة في الإعلام الآلي، على شاكلة ثانوية الرياضيات بالقبة الجزائر التي تم تدشينها في سبتمبر 2012، في عهد الوزير الأسبق عبد اللطيف بابا أحمد، واستقبلت أنذاك 150 تلميذا من المتفوقين الحاصلين على معدل يفوق 19.75 في مادة الرياضيات في امتحان شهادة التعليم المتوسط.

مقالات ذات صلة