تهديد وزير كرة القدم لا يكفي!

كلام وزير “كرة القدم” في الحكومة، محمد حطاب، عن ضرورة رحيل مرتكبي جرائم العنف داخل الملاعب وابتعادهم عن الساحة الرياضية، كلام حقيقي وواقعي ولكن الوزير عليه واجب التحرك والفعل، وليس مجرد الكلام وترديد الشعارات!
فمثلا وبسبب الأحداث المؤسفة الأخيرة بين أهلي البرج ومولودية العاصمة، انتظرنا أن تأخذ القضية بعدا أكبر من مجرد إجراءات عقابية شكلية ضدّ المتورطين، وفي مقدمة تلك الإجراءات أن تمتد إلى المسؤولين وليس فقط اللاعبين!
مثل تلك الصور المؤسفة والمتكررة باتت خطرا على الأمن الوطني وليس على المجال الرياضي فقط، كما أن المسؤولين على الكرة في الجزائر يجب إخضاعهم لفحص أمني وسياسي وأيضا لغربلة سريعة بدلا من ترك المسألة مفتوحة لكل من هب ودب، حيث نعاني في الجزائر من هجوم كاسح لرجال الأعمال والشكارة على مجال السياسة وأيضا الرياضة وكرة القدم تحديدا، والغريب أن هؤلاء وبدلا من جلب المال والاكتفاء بالإشراف من بعيد مثلما يفعل الأثرياء في أوروبا، نراهم يحشرون أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة بالكرة كما باتوا ضيوفا دائمين على البلاتوهات التلفزيونية فضلا عن عقد ندوات صحفية واقتحام ملاعب الكرة وتحريض الأنصار على الفتن!
ولا داعي هنا لأقول إنه في حال وقوع الكوارث وسقوط الضحايا فإنك لن تجد من بين هؤلاء أحد الأثرياء ورجال المال والأعمال و”الشكارة”، ولا أبناءهم بل ستجد فقط الزوالية وأبناء الفقراء ممن يعشقون نواديهم وكرة القدم كرياضة، رغم إدراك الجميع أن المتعة انتهت في الكرة وباتت رهينة المال والتحريض والعنف!