تواصل فعاليات مهرجان مسرح الفكاهة بالمدية

تستمر أيام مهرجان مسرح الفكاهة بالمدية في طبعته 13، حيث خصت الفترة الصباحية لليوم الثاني من المنافسة، للوقوف عند مسيرة شخصين من صناع الفكاهة في الجزائر، وهما صالح أوقروت و عنتر هلال.

صالح أوقروت.. الطفل الذي يأبى أن يكبر

لا يمكن التواجد ضمن مهرجان الفكاهة دون الوقوف عند أحد رجالته، الذي صنع البهجة والفرحة، وسار بين الناس بالحب والإحترام، مند أن ولج إلى هذا العالم، هو الممثل القدير صالح أوقروت، حيث خصص القائمون على هذا المهرجان مساحة زمنية للحديث عن هذا القامة، ضمن ندوات المهرجان التي توثق الكثير من اللحظات في شكل شهادات حية، لمن عاشوا مع هذا الفنان الفذ، على غرار السيدة نضال، التي رحلت بالحضور عبر محطات عديدة، واحتكاكها به، سواء في العمل أو خلال يومياته، بدءا من إذاعة القرآن كأول لقاء لها به على حد تعبيرها إلى أعمال أخرى . لكن السيدة نضال إرتأت أن تتحدث عن صالح أوقروت، الشخص و الإنسان وليس الفنان لأنه كفنان معروف عند غالبية الناس على حد تعبيرها.

لخصت حديثها فيه، هو الرجل المتواضع والطفل الجميل و المثقف، الرجل الذي يقف عند كل من يريده حتى الأطفال، معتبرة إياه صديق وأخ الجميع، الرجل ذو المواقف الرجولية الطيبة، تقف وراءه سيدة عملاقة أخرى إن صح القول، زوجته فاطمة بلحاج، التي كان لها تأثيرا كبيرا في خلق تلك الثنائية التي تعتبر إلى حد الساعة مثالا عن التحدي و الألفة بين زوجين فنانين إلى يومنا هذا.

عنتر هلال .. مسيرة فنية مميزة على ظهر العقبات..

كما كانت المناسبة للجلوس إلى أحد عمالقة الفكاهة كذلك، وهو عنتر هلال، الذي عرض على الحضور، الكثير من المحطات الصعبة التي مر و يمر بها إلى حد الساعة، على غرار التهميش والكثير من الأشياء بكل صراحة، غير أنه وعلى حد قوله إلى حد الساعة، لا يزال يدافع عن أفكاره وخياراته بكل روح وعزيمة، كما كانت المناسبة لعرض مسيرته الفنية باختصار، والتي كانت رغم كل العقبات مميزة بشهادة الغريب قبل الحبيب إن صح القول.