الجزائر
رشقوا مركزا حدوديا بتبسة

“توانسة” يخرّبون سيارات جزائريين بسبب التهريب!

الشروق
  • 9816
  • 24
أرشيف

قام العشرات من المواطنين التونسيين، مساء الأحد، برشق المركز الحدودي الجزائري بوشبكة بولاية تبسة، بمختلف المقذوفات، من حجارة وقطع حديدية وأغصان أشجار، محاولين، في عدة مرات بعد أن اجتازوا المركز الحدودي التونسي، اقتحام المركز الجزائري والاعتداء على رجال الشرطة، تزامنا مع ما قام به مواطنون آخرون، يقيمون بقرية بوشبكة التونسية، بغلق الطريق المؤدي إلى المركز الحدودي، إلى غاية الساعة التاسعة ليلا تقريبا، حيث ظل العشرات من المسافرين من الدولتين، ينتظرون انفراج الوضع على بعد عشرات الأمتار من المركز، كما تعرض البعض منهم لاعتداء وتهشيم عدد من مركبات السيارات خاصة التي تحمل لوحات ترقيم جزائرية.
وحسب مصادر جد موثوقة للشروق اليومي، فإن سبب المشكل هو أن عناصر الشرطة الجزائرية، منعت التونسيين والجزائريين من نقل مختلف البضائع، وراء المركز بواسطة العربات اليدوية، بعيدا عن أعين رجال الجمارك، وهي وسيلة للتهرب من الرقابة يلجأ إليها الشباب ممن يعرضون خدماتهم على المواطنين التونسيين الذين يقصدون الجزائر بغرض التبضع، حيث يستقبلهم هؤلاء الشباب ويقترحون عليهم نقل ما اقتنوه من سلع، إلى الجانب التونسي من دون المرور على الجمارك، لا سيما إن كانت سلعا يمنع نقلها إلى الخارج، ويتم نقل تلك السلع بواسطة عربات يدوية، يسلكون بها طرقا في محيط المركز الحدودي..
ومن أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي اعتقد التونسيون وبعض الجزائريين، بأنها قانونية حذر رجال الشرطة المخالفين، من هذا العمل في العديد من المرات عبر معلقات، لكن البعض منهم أراد تحدي عناصر الشرطة الجزائرية، حيث دخلوا التراب الوطني، ما استدعى توقيف مواطنين تونسيين، وخلال عملية التوقيف تدخل شباب تونسيون محاولين الاعتداء على ضابط شرطة، وحوّل الموقوفان على التحقيق.
وأعقب ذلك تجمع عشرات التونسيين على الجانب الآخر من الحدود، مطالبين بإطلاق سراحهما، وقام برشق المركز الحدودي الجزائري، مع غلق الطريق المؤدي إليه من الجانب التونسي، لأكثر من 6 ساعات، ما انجر عنه علوق عشرات المسافرين من البلدين. ونظرا لحساسية الوضع وحتى لا تبقى عشرات العائلات عالقة قرب المركزين الحدوديين، كلف والي ولاية تبسة، لجنة بمتابعة الوضع منهم رئيس بلدية لحويجبات، صخري الوناس، الذي تنقل إلى قرية بوشبكة التونسية، حيث تحدث مع الأعيان، طالبا منهم تهدئة الوضع وترك القانون يأخذ مجراه في ما يخص توقيف المجتازين، للحد الفاصل بين الدولتين وبالفعل تم تهدئة الوضع وفتح المعبران في وجه العابرين في الاتجاهين.

مقالات ذات صلة