توزيع افتراضي لقفة رمضان بالجزائر

يعتبر “ناس الخير” أكبر مشروع تضامني لقفة رمضان مع مجموعة من المشاريع الأخرى في الجزائر، يوزّع يوميا ما بين مئة إلى 150 قفة بالعاصمة، وكذلك الأمر بالنسبة لفروعها عبر الوطن.

• نشأت المجموعة الفايسبوكية منذ رمضان 2010، كانت شرارتها الأولى الحاجة “رحمة” من ولاية الأغواط، التي هبوا من أجلها في حملة للموقع الاجتماعي، متحدين الزمن أن تقضي عيد الفطر في بيتها، وكان ما أرادوا، وهذا ما حفّزهم لإطلاق مشاريع خيرية أخرى تحت تسمية “رحمة”.
• ويعد مشروع توزيع قفة رمضان أكبر مشروع للمجموعة، فهو أكبر مشروع تضامني في الجزائر، حيث توزّع القفة لأول مرة عبر الفايسبوك، وكذا عبر “اليوتوب، وتويتر”، إذ تمكنت الجماعة من التحكم في العالم الافتراضي وتحويله إلى عمل واقعي بنسبة كاملة مئة بالمئة.
• ويذكر طارق زروقي المكلف بالإعلام على مستوى المجموع أن دافعهم الأول بعد مبدأ إيصال الإحساس بحب فعل الخير إلى الجميع، هو أن تكون المجموعة أنموذجا للسلطات المكلّفة بهذا العمل، في تنظيمهم، وتخطيطهم لإيصال القفة إلى كل محتاج عبر العاصمة.
• وقال طارق”لقد حزّ في أنفسنا أن تمارس البيروقراطية على عائلات فقيرة تظل تنتظر على أبواب البلديات وتطلب منها وثائق رسمية لتمنح لها إعانات، تسلبها ماء وجهها”، عارضين طريقتهم كأنموذج في إيصال الإعانات إلى مستحقيها.
• ومن أجل الوصول إلى المحتاجين فعلا، قال أشرف مشاكرة سفير المجموعة  بالخارج أن هناك أعضاء في الأحياء الشعبية سواء على مستوى العاصمة أو على مستوى بقية الولايات، مثل الأهڤار، اليزي، الشريعة، مسكيانة، يحصون المحتاجين، فيوزعون ما يصل من إعانات إلينا بكل أمانة.
• ففي العاصمة توزع المجموعة من 100 إلى 150 قفة عبر 57 بلدية، حيث يكون العمل يوميا على بلديتين، إلى غاية نهاية الشعر الفضيل، وتكفي كل قفة لمدة عشرة أيام لكل عائلة.
• وعن كيفية جمع الإعانات، تقول صبرينة رفين إنها تتم عن طريق الإعلان في ثلاث أكبر فضاءات تجارية بالعاصمة، فيتبرع الزبائن بما يستطيعون، وهذا ما جعل المجموعة تحصل على أكبر مخزون لها، تقوم بتوزيعه بكل أمانة على المحتاجين.
• وأنس الشباب في الجزائريين حبا مفرطا لفعل الخير، حيث لما عجزت المجموعة في البداية عن احتضان الإعانات في مخزنها القديم، بثت طلبا عبر الفايسبوك تبحث فيه عن مخزن، فجاءت الإجابة في عشر دقائق، لمحسن رفض حتى الالتقاء بهم، وترك لهم مفتاح المخزن لدى صديق له في بوزريعة تاركا وصية “إنه لكم طيلة شهر رمضان افعلوا ما شئتم وأعيدوا المفاتيح  بعد العيد”.
• وتعمل المجموعة أيضا على التحضير لحفل ختان لـ27 طفلا بالعاصمة، مع برنامج لكسوة صغار العائلات المعوزة، سيتكفل محسن بحفل الختان في قاعة حفلات بدالي ابراهيم، وتبقى القائمة مفتوحة لمن يريد مضاعفة حسابه في الأجر والحسنات قبل انقضاء الشهر.