اقتصاد
الطاقة الأمريكية تتوقع استهلاكا للنفط يقارب مستوى 2019

توقعات بعائدات في حدود 30 مليار دولار للجزائر خلال 2021

حسان حويشة
  • 12122
  • 11
رويترز
مضخة نفط في دوايت كاونتي بولاية تكساس الأمريكية

تعطي توقعات لإدارة الطاقة الأمريكية مؤشرات بأن أسعار النفط ستظل فوق 60 دولارا على الأقل في سنة 2021 مع مستويات أعلى بالنصف الثاني من العام الجاري، ما سيدر على الجزائر أكثر من 30 مليار دولار كعائدات ستكون جرعة أكسجين للبلاد في ظرف جد حساس.

وفي هذا السياق نشرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ” U.S. Energy Information Administration (EIA)، بيانات الأربعاء حول وضعية سوق النفط العالمية، مشيرة إلى أن التوقعات تفيد ببلوغ الاستهلاك العالمي من الخام 97.7 مليون برميل يوميا، أي بفارق 7.4 مليون برميل يوميا عن الاستهلاك في 2020 الذي تراجع جراء انتشار فيروس كورونا والإغلاق الذي شهدته اقتصاديات كبرى عبر العالم وتراجع حركة النقل الجوي والسياحة والصناعة.
وحسب الهيئة ذاتها فإن توقعاتها تشير لزيادة استهلاك النفط الخام والوقود السائل بواقع 3.5 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل، ليصل الاستهلاك العالمي إلى 101.2 مليون برميل يوميا، وهو مستوى أعلى بـ 1.2 مليون برميل يوميا عن الاستهلاك العالمي في 2019.

ودفعت هذه البيانات أسعار النفط الخام صعودا في تداولات الأربعاء ليصل مستوى مزيح خام برنت بحر الشمال (النفط المرجعي للخام الجزائري صحارى بلند)، إلى 64.35 دولارا للبرميل في حدود الثانية والنصف بزيادة 1.01 دولار مقارنة بسعر الافتتاح الصباحي (+1.59 بالمائة)، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الأمريكي 60.80 دولار للبرميل في التوقيت ذاته، بارتفاع قدر بـ 0.75 دولار (+1.25 بالمائة).

وفي هذا الإطار، يرى الخبير الاقتصادي والطاقوي بوزيان مهماه أنه يتوقع منحنيين لأسعار النفط في عام 2021، الأول يكون ما بين 55 إلى 60 دولارا، والثاني فوق 60 دولارا للبرميل.

ويشرح بوزيان مهماه، أن تاريخ 12 أفريل المقبل سيكون جد مهم بالنظر لكونه الذكرى السنوية الأولى لتخفيض تحالف “أوبك+” التاريخي، الذي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، وفي ظل التخفيضات الطوعية في الإنتاج من طرف السعودية التي تترأس منظمة أوبك حاليا، فإنه من المرجح أن يتواصل الدفع في هذا الاتجاه والوصول ربما بأسعار البرميل إلى 80 دولارا للبرميل في أفريل المقبل، أي ان المكاسب ستكون سعرية وليست بكميات النفط المصدرة بالنظر للتخفيضات المطبقة في الإنتاج.

لكن هذا السيناريو يمكن أن تكون له تداعيات على الأسعار يؤكد بوزيان مهماه لأن الصعود السريع وتغذية الأسعار هكذا من طرف المضاربين يقابله أيضا انخفاض سريع، خصوصا في ظل وجود احتمالات بتفاهم أمريكي إيراني وربما حتى مع فنزويلا، ما قد يعيد نفط هذين البلدين إلى الواجهة.

وحسب مهماه فإنه إذا كان المتوسط في 2021 في حدود 55 دولارا سيكون للجزائر مداخيل في مستوى 28 مليار دولار، أما إذا كانت في حدود 60 دولارا ستكون العائدات عند 31 مليار دولار وهو الرقم الأقرب إلى سنة 2019.

مقالات ذات صلة