توقيف أشخاص حاولوا شراء الأصوات
أوقفت مصالح الأمن بولاية باتنة، السبت، عددا من نشطاء حزب سياسي حاولوا إرشاء بعض المواطنين بمبلغ ألف دينار جزائري مقابل التصويت على مرشحيه، الذين قاموا برصد المراكز التي يدلي بها المنتسبون لهذه الهيئة بأصواتهم فيها، غير أن هؤلاء قاموا بالتبليغ السريع عن المحاولة، فيما فتحت تحريات أخرى عن طريقة الاكتساح التي أبان عنها مترشحون للإجابة عما إذا كانت عفوية أم مقابل أموال، والطريقة التي جرت بها العملية بمراكز شرق وجنوب ولاية باتنة، وهي المعطيات الوحيدة التي بإمكانها إحداث تغيير على مستوى النتائج.
وسجل المراقبون السبت، ومع انطلاق عملية الانتخاب عددا من التجاوزات بعدد من المراكز على مستوى ولاية برج بوعريريج، وذكر شهود عيان بأن عددا من المترشحين للانتخابات البرلمانية بمراكز الاقتراع بمركز الولاية على غرار القرية والجباس والباطوار، قد قاموا بمنح مواطنين المال وإجبارهم على القسم على المصحف الشريف من أجل التصويت عليهم.
كما قامت تسع قوائم انتخابية بتقديم شكوى ضد قائمة حرة أخرى بسبب التجاوزات الكبيرة التي قام بها المترشحون في هذه القائمة رفقة أفراد من عائلاتهم، كما تحقق مصالح الأمن في ولاية برج بوعريريج في حالات لإجبار الشيوخ والعجائز على التصويت لمترشح، حيث سجلت اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات تجاوزات وصفت بالخطيرة، على مستوى مركز اقتراع بمركز الولاية، وذكر مصدر موثوق للشروق اليومي، بأن جهات تابعة لمترشح حر، هي محل اتهام بملء الأظرفة بأوراق التصويت الخاصة به ومنحها للعجائز والشيوخ وإجبارهم على التصويت عليه وهو الأمر الذي أثار حفيظة بقية المترشحين، حيث قاموا بتقديم شكوى لدى اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، والتي قامت بدورها بالإجراءات اللازمة ضد هذا المترشح.
وفي ولاية البويرة، لم يفهم العديد من المتواجدين ببعض مراكز الإقتراع سبب إقدام مترشحين على إحداث الفوضى والدخول في مناوشات مع المؤطرين أو فيما بينهم رغم أن كل الأمور كانت تسير على ما يرام داخل تلك المراكز، حيث شهدت كل من عين بسام والمزدور وبير اغبالو حوادث كان أبطالها مترشحون، محدثين فوضى عارمة باتهامهم مرة بمحاولة تزوير البعض أو محاولة البعض الآخر باستمالة أصوات الناخبين خارج وداخل المراكز، فيما فسرها البعض الآخر بأنها ردة فعل منهم على صدمة تلقوها بمجرد بداية ظهور نتائج الفرز التي كانت عكس أحلامهم.
