الجزائر
طلبا منه نقلهما من قالمة إلى قسنطينة ثم قاما بخنقه في منتصف الطريق

توقيف 4 أشخاص من قسنطينة تورطوا في قتل ابن شيخ زاوية بقالمة

نادية طلحي  
  • 1840
  • 2
أرشيف

تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية عين رقادة بقالمة، من حلّ لغز جريمة قتل الشاب “ش.أ” في السابع من شهر نوفمبر الماضي وتركه داخل سيارته من نوع “رونو 25” بعد حلّ فراملها حتى يخيّل للمحققين أن الأمر يتعلق بتعرضه لحادث مرور أودى بحياته، حيث انه وبعد قرابة شهر كامل من البحث والتحري، تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني بعين رقاده من توقيف 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و30 سنة ينحدرون جميعهم من ولاية قسنطينة، بعد تورطهم في قضية القتل.
وحسب بيان مصالح الدرك الوطني بقالمة، فإن التحقيقات التي باشرتها فرقة الدرك الوطني كشفت أنه بتاريخ السادس من شهر نوفمبر الماضي، تنقل مشتبها فيهما إلى ولاية قالمة وفي العودة طلبا من الضحية نقلهما إلى مدينة وادي الزناتي، كونه يعمل سائق سيارة نقل الأشخاص دون رخصة، وعند وصولهما طلب منهما النزول، إلا أنهما رفضا ذلك وطلبا منه إيصالهما إلى مدينة عين اعبيد، لكنه رفض لينزل أحدهما من المركبة وأحضر حجرا بيده وأخفاه وأخبراه بأنهما موافقان على مضاعفة المبلغ وعند وصولهما إلى مخرج بلدية عين رقادة، قام أحد المشتبه فيهما بخنق الضحية ليفقد التحكم في المركبة وارتطمت بعدها بالحواجز الأمنية المعدنية للطريق، قبل أن تتوقف نهائيا عن السير، ليتم سحبه خارج السيارة ومواصلة خنقه حتى فقد وعيه، فيما قام المشتبه فيه الآخر بالاعتداء عليه بالضرب على مستوى الرأس والرقبة بواسطة الحجر وأخذ أغراضه، ثم وضعه داخل مركبته ودفعها نحو المنحدر لتستقر بأرض فلاحية على بعد أمتار معدودة من الطريق قصد تضليل المحققين وإظهار الجريمة على أنها حادث مرور، تاركين الضحية غارقا في دمائه.
وباستمرار التحريات والتحقيقات في القضية، تم تحديد هوية شخصين آخرين ينحدران من قسنطينة، أثبتت عملية تفتيش مسكن أحدهما وجود بعض الأغراض المسروقة من الضحية، فيما تورط المشتبه فيه الآخر في حرق ملابس المشتبه فيهما الملطخة بدماء الضحية بعد اقترافهما لجريمة القتل.
وبعد إتمام اجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيهم جميعا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي الزناتي الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أصدر ضدهم جميعا أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بتهم جنائية خطيرة تتعلق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إخفاء أشياء مسروقة متحصلة من جناية وعدم التبليغ عن جناية. في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات في هذه القضية، خاصة وأن الضحية هو ابن شيخ زواية بقالمة.

مقالات ذات صلة