تونسيون يقتحمون الأراضي الجزائرية!

حاول العشرات من المواطنين التونسيين، ومن مختلف الأعمار، من نساء ورجال وأطفال، التابعين لولاية القصرين التونسية، اجتياز الحدود الجزائرية الجمعة عبر الشريط الحدودي، بمنطقة بوشبكة، ببلدية الحويجبات بولاية تبسة، للتعبير عن معاناتهم الاجتماعية، وظروفهم المهنية، خاصة وأن الكثير منهم عجزوا عن الحصول على مناصب عمل، بل والمحافظة على عملهم، بالإضافة إلى غلق كل منافذ التهريب التي يعيش منها بعض التونسيين، حيث كانت أغلب العائلات من الطرفين تتخذ من التهريب مصدرا لقوتها.

ومع تشديد الخناق منذ عدة أشهر في وجه المهربين، وخوفا من تسلل العصابات الإجرامية، أصبحت العائلات الحدودية، خاصة التونسية، تعاني معاناة كبيرة، إذ سعى بعضهم لإيصال أصواتهم لمسؤوليهم لإيجاد مخرج لوضعهم، وقد اتخذت السلطات الجزائرية خاصة الأمنية منها إثر هذه الحادثة كل الاحتياطات والتدابير لمنع أي مواطن تونسي من اجتياز الشريط الحدودي، أين انتشرت وحدات من حرس الحدود على كامل الشريط الحدودي لبلدية الحويجبات والمقدرة بحوالي 15 كيلومترا، وتحاورت مع التونسيين وأقنعتهم بالعودة إلى ما وراء الحدود وهو ما استجابت له العائلات التونسية وعادت إلى بلدها.