ثغرة مالية تحدث زلزالا بلجنة الخدمات الإجتماعية لبلدية معسكر

علمت “الشروق” أن تحقيقا باشرته الشرطة القضائية لأمن ولاية معسكر ببلدية معسكر يتعلق بشبهة اختلاس مبلغ مالي فاق 600 مليون سنتيم من لجنة الخدمات الاجتماعية، حيث تم الشروع في الاستماع لمسؤولي اللجنة قبل تقديم الملف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر.

وقال رئيس بلدية معسكر الدكتور سيد أحمد عامر لـ”الشروق” بأنه على إثر سماعه بوجود شبهة في تسيير لجنة الخدمات الاجتماعية للبلدية قام بفتح تحقيق من خلال تفحص الوثائق والمستندات والاستماع للأشخاص الذين لهم دراية أو معلومات بخصوص عمل اللجنة إلى غاية وقوفه على وجود ثغرة مالية فاقت 600 مليون سنتيم على حد قوله.

وأضاف المسؤول بأنه استدعى رئيس اللجنة أكثر من مرة من أجل تسوية وضعية مستحقات بعض العمال والموظفين، غير أنه تخلف عن ذلك اعتبارا من أنه أحيل على التقاعد نهاية السنة الفارطة ليتم بعدها فتح تحقيق أوصلها إلى وجود ثغرة مالية تعتبر بمثابة أموال عمال البلدية. وقال الدكتور سيد أحمد عامر بأن اللجنة كانت تقوم بالاقتطاع من أجور العمال إثر استفادتهم من أجهزة كهرومنزلية، غير أنها لم تقم بتسديد الأموال للممون.

هذا الأخير تقدم بشكوى أمام رئيس البلدية وإيداع شكوى أمام القضاء لاسترجاع أمواله وهي التي كانت سببا آخر في التعجيل بفتح تحقيق. وأكد مسؤول البلدية بأن مسيرا في لجنة الخدمات الاجتماعية للبلدية كان يسحب الأموال عن طريق صكوك على عدة مراحل وتحويلها لحسابه الخاص ليصل حجم المبلغ المحول إلى أكثر من 600 مليون سنتيم مع خروج رئيس اللجنة للتقاعد وانقضاء العهدة شهر جويلية الفارط، وقد سارع رئيس البلدية إلى عقد جلسة مع أعضاء اللجنة للنظر في مسألة حقوق العمال والموظفين، غير أنه تبين بأن ذلك أصبح مؤجلا اعتبارا من أن اللجنة انقضت عهدتها.

وعبر رئيس بلدية معسكر عن أسفه واعتذاره للعمال لعدم تمكينهم من منحة عيد الأضحى الذي لم يبق له سوى أيام وكذا منحة الدخول المدرسي بعد ما تحرك بعض الموظفين للمطالبة بالمنحتين لاقتناء مستلزمات العيد والدخول المدرسي.