يتواجدون بسجن سركاجي منذ أربع سنوات
ثلاثة أميار لبلدية الكاليتوس في إضراب عن الطعام منذ 10أيام
دخل ثلاثة أميار متعاقبين على بلدية الكاليتوس والمتواجدين بسجن سركاجي في إضراب مفتوح عن الطعام منذ بداية شهر جانفي إلى يومنا هذا، وذلك للمطالبة بالتعجيل في محاكمتهم بعدما أمضوا فترة أربع سنوات كاملة بالسجن، وتشهد صحة أحدهم تدهورا ملحوظا لإصابته بأمراض مزمنة .
- وحسبما علمته “الشروق” من مصادر موثوقة، فالمعنيون والذين أقدمت إدارة السجن على عزلهم عن البقية هم “ف. ع. س” رئيس بلدية الكاليتوس السابق في سنوات الثمانينيات، ولاحقه “ع. ز” عيّن في1995رئيسا للمندوبية التنفيذية، وبعده “ع. ن”، ويُنسب لهؤلاء تورطهم في قضية تزوير واستعمال المزور في قرارات استفادة من قطع أرضية بالبلدية المذكورة، في حين يتواجد29 متهما آخر في حالة إفراج مؤقت، منهم رئيس بلدية الكاليتوس السابق “ح. س” ونائبه الأول “س. ا” وإطارات وعمال بالبلدية.
- وقد كيفت غرفة الاتهام القضية إلى جناية، حتى تعالج في إحدى دورات محكمة جنايات العاصمة، لكن المتهمين غير الموقوفين طعنوا في شهر أفريل من السنة المنصرمة في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر، وعليه تم رفع الطعن إلى المحكمة العليا للنظر فيه، لكنها لم تفصل فيه لحد اللحظة، وهو ما عطّل محاكمة المحبوسين، وهذا الأمر جعل الأميار الثلاثة يوجهون رسائلَ ونداءاتٍ إلى رئيس الجمهورية ووزير العدل للمطالبة بجدولة قضيتهم أو إخلاء سبيلهم، قبل أن يدخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الرابع من شهر جاني جانفي للسنة الجارية.
- تجدر الإشارة إلى أن “ع. ز”، تنسب إليه منحه لقرار استفادة يخص قطعة أرض مساحتها1800متر لأحد المواطنين، وهذا الفعل أقر به المير في التحقيقات، موضحا بأنه قام بذلك في إطار صلاحياته، ولم يخالف القانون، في حين يعاني “ف.س” من مرضي السكري والضغط الدموي، ما جعل إدارة السجن تنقله عدة مرات إلى العيادة.
- وقد طالب دفاع الموقوفين بالإفراج المؤقت عنهم مع تقديم كافة الضمانات لمثولهم ساعة المحاكمة، كما طالبوا غرفة الاتهام بتطبيق قرار فصل الإجراءات، والذي يقضي بفصل محاكمة المتهمين، حيث يُحاكم الذين لم يطعنوا في قرار غرفة الاتهام، فيما ترجَأٌ محاكمة الأخيرين، لكن غرفة الاتهام رفضت مطالبهم.