ثلث الأوكسجين المنتج وطنيا غير مستغل

تعتبر مادة الأوكسجين مادة أساسية لإنقاذ مرضى كورونا في مصالح الإنعاش، ممن تتعقد حالتهم الصحية وتبلغ مستويات حرجة، وقصد تلبية الطلب المتزايد عليها مع انطلاق الموجة الثالثة وترقب بلوغها الذروة في غضون الأسبوعين المقبلين، اعتمدت وزارة الصناعة الصيدلانية إستراتيجية خاصة لتوفير الكميات اللازمة ومقتضيات المرحلة، حيث جمعت بين وسائل الإنتاج لثلاثة منتجين وطنيين للأوكسجين، من حيث الإنتاج والخدمات اللوجستية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للهياكل الاستشفائية.

ويتعلق الأمر بكل من “سيدال” و”كالغاز” و”ليند غاز” الذين تبلغ طاقتهم الإنتاجية اليومية مجتمعة حسب وزارة الصناعة 450 لتر في اليوم.

وأكّدت الوزارة ذاتها أنّه يتم استغلال ثلثي الكمية المنتجة، فيما يبقى الثلث الآخر من دون استغلال وذلك بسبب اللوجيستيك غير المتكيف وكميات الإنتاج، حيث أنّ قدرات التخزين ضعيفة على مستوى المؤسسات الاستشفائية.

وطمأنت وزارة الصناعة الصيدلانية بأنّ الطاقة الإنتاجية الوطنية قادرة على تلبية احتياجات السوق حاليا.

وانتشرت في الآونة الأخيرة أخبار تم تداولها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بنقص الأوكسجين في بعض المؤسسات الصحية، أمر تكذّبه وزارة الصناعة الصيدلانية جملة وتفصيلا، حيث أوضحت بأن الإنتاج الوطني الحالي يغطي الاحتياجات الوطنية الاستشفائية بالإضافة إلى التصدير.

وشرعت الجزائر منذ مدة قصيرة في تصدير الأوكسجين الطبي السائل نحو تونس من قبل شركة كالغاز أحد المصنعين المحليين لهذا المنتج، بكمية قاربت 500.000 لتر لغاية اليوم.