الجزائر
حذّر من الاختراق والإضرار بالانتفاضة السلمية

جاب الله يوجّه 5 نصائح إلى شباب الحراك

بديع بغدادي
  • 2951
  • 17
ح.م
عبد الله جاب الله

وجّه رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الأربعاء، 5 نصائح إلى شباب الحراك الشعبي ، وحذّر جاب الله من الاختراق والإضرار بالانتفاضة السلمية المستمرّة منذ 22 فيفري الماضي.

في منشور على صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ركّز جاب الله (63 سنة) على أنّ “المطلوب من المسلم هو أن ينتصر لدينه وشعبه بالحق”، مؤكدًا أنّ “ثورة شعبنا اليوم في حاجة لهذا النوع من الرجال”.

ونهى جاب الله عن التعريض، منتقدًا “لغة السب بلا دليل وبلا تقدير حتى فيما يرفع من شعارات ويردّد من هتافات، وعقلية رفض كل الناس وبخاصة أولئك الذين كان لهم سبق في النضال، واعتبارهم جميعا من النظام السابق”، واعتبر ذلك من “المواقف غير الراشدة التي ألحقت ضررًا بيّنًا بزخم الانتفاضة السلمية، وساعدت الرافضين لها على اختراق الحراك الشعبي السلمي الثوري وتقسيمه وإضعافه”.

وأهاب جاب الله بشباب الثورة السلمية، لأن يكونوا “نماذج صالحة تبني ولا تهدّم، ويحسنوا الاستفادة من الطاقات كلها، ويجملوا في التعامل معها حتى ولو خالفه بعضها في بعض ما يطرحه ويطالب به”.

وتابع: “الاختلاف في الرأي تنوع وتخصص يفضي إلى ثراء الفكر وإغناء ساحة العاملين، كما عليه أن يؤمن بأن احترام حرية الرأي هو الأصل في التعامل مع الآخر، فهو الذي يعطي للإنسان قيمته ويحسسه بمكانته، ويساهم في نشر الهدى والفضائل، ويحارب الرذائل والمنكرات وسائر أنواع الفساد، لذا كانت حرية الرأي بضوابطها من أعظم الأدوات في تقويم الأنظمة والحكومات، ومنع جنوحها إلى الاستبداد والاستغلال والفساد والإقصاء والتبعية المهينة للغرب”.

وتصورّ المرشح السابق لرئاسيات 1999 و2004، أنّ “مثل هذا الإيمان يدفعه لاحترام ما وضعه الشرع من ضوابط لحرية الرأي، تمنع النقد الذي لا يستند إلى دليل ولا تنهض به الحجة، وينشر الفساد والمنكر داخل المجتمع، ويلحق الضرر بالغير بغير حق، وذلك الذي يشهد له بالفهم الصحيح لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا)[الأحزاب 70] وقوله تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزغُ بَيْنَهُمْ) [الإسراء:53] وقوله تعالى : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء114]”.

واستدل الشيخ أيضًا بقوله عليه الصلاة والسلام: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيقل خيرا أو ليصمت” متفق عليه وقوله عليه الصلاة والسلام: “كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بالمعروف ونهي عن منكر أو ذكر الله” [البخاري]. وقوله عليه الصلاة والسلام : ” ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”. [البخاري في الأدب المفرد ]”.

وألّح جاب الله على ضرورة عمل شباب الثورة السلمية وسائر المؤمنين بـ”قيمة هذه النصائح، فيعملوا بها لأنها الأنفع لهم عند الله تعالى والأنفع لثورة الشعب ومطالبه”، على حد تأكيده.

مقالات ذات صلة