جامعة جيجل تستقبل روائيا مصريا سبّ الجزائر ورسمها امرأة عارية

فاجأ معهد الآداب في جامعة جيجل الجميع أمس، عندما استقبل الناقد المصري المثير للجدل محمود الغيطاني، ضمن الملتقى الدولي للرواية الجزائرية بين الخصوصية والعالمية، والذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى في جامعة محمد الصديق بن يحيى، وهو لم يحمل من الدولي في المشاركة، سوى حضور مترجمة إيطالية والناقد المصري، الذي رفض الاتحاد العربي للكتاب منحه العضوية بسبب كتاباته الجنسية ووصفه بالداعي للإباحية.

وكان الكاتب قد أطلق النار مؤخرا على الأديب الجزائري والوزير الحالي للثقافة عز الدين ميهوبي عندما وصفه بالساذج، بسبب تورط الوزير _ على حد تعبير الناقد المصري _ في الرد على انتقاد وجهه الناقد المصري للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي عندما قال بأنها كاتبة دون المستوى ومختصة في أدب المراهقين وترى نفسها مقدسة وتخشى زوال إمبراطوريتها، وقد حاولت الشروق اليومي سؤال الجهة التي وجهت الدعوة للناقد المصري في قلب جامعة جيجل، فنفى الشاعر الجيجلي عبد الناصر خلاف مشاركته وحتى علمه بالموضوع، كما قال الشاعر والروائي عيسى لحيحلح الذي كان مسؤولا في معهد الآداب بأنه غير معني بالأمر، وقال بالحرف الواحد “أنا احتقر هذا الروائي ولا يمكنني المشاركة مع روائي يسبّ الجزائر ويتاجر بالأخلاق”، وبالمقابل شارك في الملتقى عبد الحميد بواريو وحبيب مونسي ومحمد مفلاح   .

 ومعروف عن الروائي والناقد المصري محمود الغيطاني إساءته البليغة للجزائر ليس أثناء الأزمة الكروية الشهيرة فحسب، بل واصل ذلك إلى غاية الأشهر الماضية عندما وضع صورة امرأة عارية على حسابه على الفايس بوك، لا تخفي أعضاءها الحساسة إلا بالعلم الجزائري وهي الصورة التي أثارت مشاعر الجزائريين، ما جعله يسبّ الجزائريين ويصفهم بالشعب الذي يرفض الانتقاد وغير المؤهل للحوار، كما أطلق مؤخرا كلمات مسيئة للإسلام ووصف المساجد بالمحطات التي تقبر الإبداع وتشل الأفكار وتجعل الإنسان متخلفا ومسجونا في مصحف عمره 14 قرنا، وفي الوقت الذي أغلق روائي وروائية من جيجل هما اللذان دعيا الناقد المصري لزيارة الجزائر هاتفيهما النقالين، حاول البقية نفي تواجده في جيجل بالرغم من أنه صال وجال بين أزقتها وفي جامعتها بالذات.