الجزائر
مدير الأشغال العمومية ينفي اتخاذ قرار بذلك

جدل بعد إزالة لافتات تذكر السائقين بـ”ذكر الله” في المسيلة

أحمد قرطي
  • 7612
  • 53
ح.م

أثارت عملية نزع لافتات تدعو السائقين وعابري الطريق إلى ذكر الله والتسبيح والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، على مستوى الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين المسيلة وبوسعادة، الأربعاء، جدلا واسعا لدى المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا بقوة صورا توثق قيام عمال فرع الأشغال العمومية بدائرة الشلال بنزع تلك اللافتات، وأخذت هذه القضية حيزا هاما عبر عديد المواقع وكبرى الصفحات عبر الفيس بوك.
وتساءل المواطنون عن المغزى والفائدة المرجوة من مثل هذه الخرجة التي وصفها هؤلاء بالغريبة من طرف الجهات المذكورة أعلاه، خاصة أنها تذكر الجميع بذكر الله وتبعث فيهم الطمأنينة الروحية وأنها إن لم تجد نفعا لن تضر السائقين وأصحاب المركبات، بادر إلى وضعها مجموعة من الشباب خلال السنوات القليلة الماضية، عبر محاور الطرقات الكبرى التي تشق الولاية من كل الجهات.
وانتقد المعنيون بشدة هذه الحادثة، التي تعد على حد تأكيداتهم سابقة في الولاية، خاصة أن تلك اللافتات لا تُشكل خطرا ولا يوجد شيء مقنع يستدعي نزعها، بعدما أضحت مألوفة لديهم وترسم صورة ناصعة على التدين وحث الجميع على تذكر الآخرة وحتى التقليل من سرعة السياقة، وهو ما جعل المسيلة، ربما الولاية الوحيدة التي يدخلها الكل بالتسبيح وذكر الله والخروج منها كذلك، متسائلين عن سر غياب الوصاية حين تركيبها وعلى عدم اعتراضهم على ذلك في وقت سابق.
ولإماطة اللثام عن هذه الحادثة التي شكلت طيلة نهار أمس، حديث العام والخاص وتجاوزت حدود عاصمة الحضنة وحتى خارج الجزائر، أوضح مدير الأشغال العمومية والنقل بالنيابة، في اتصال هاتفي مع “الشروق اليومي” بأن، هذه اللافتات موجودة منذ فترة عبر مختلف طرقات الولاية وأن كل ما في القضية، أن مصالحه في إطار الاستعدادات لفصل الخريف ووضع الاحتياطات الضرورية تفاديا للفيضانات أو انجراف الطرقات والخطر المحدق بأصحاب المركبات، تقوم سنويا بالتحضير للمرحلة الخريفية من خلال السهر على نظافة القنوات وحواف الطرقات ونظافة السواقي الجانبية .
وأضاف محمد قاقي، أن إعاقة بعض اللافتات آلة التسوية التي كانت تستعمل في النظافة على الطريق المذكور، استدعى فقط نزعها على أن تُعاد إلى أماكنها على أقصى تقدير اليوم الخميس، وأنه لا وجود لأي قرار في هذا الخصوص، وأن مصالحه تسهر على راحة السائقين وحمايتهم وأن جميع اللافتات توضع عبر مقاييس ومعايير تقنية معروفة .

مقالات ذات صلة