الجزائر
"حرّاقة" جزائريون بإسبانيا يستغيثون عبر "الشروق":

جدّدوا جوازاتنا حتى تـُحفظ كرامتنا بالمهجر

سيد أحمد فلاحي
  • 2966
  • 8
أرشيف

أطلق العشرات من الشباب المغترب بإسبانيا، نداء لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة يطالبونه فيها بالتدخل من أجل تخليصهم من مشكل عويص، حرمهم من جميع حقوقهم في ديار الغربة، وتسبب في طمس هويتهم تدريجيا، والمتعلق بقرار بعض القنصليات القاضي برفض تجديد جوازات سفرهم، بحجَة أنهم لا يملكون الحق في ذلك، ويتعلق الأمر بكل من لا يملك وثائق إقامة رسمية بإسبانيا.
وأكد ممثل عن الشباب المغترب “د. محمد” في اتصال مع “الشروق”، أن الأمر صار لا يطاق بالنظر للتعامل السلبي مع الرعايا الجزائريين، خاصة ما تعلق بتجديد جواز السفر، الذي يعد الوثيقة الرسمية الوحيدة التي يعتمد عليها الشاب المغترب بديار المهجر، حين لا يملك هذا الأخير وثائق إقامة رسمية، ويذكر في هذا الصدد أن هناك مواطنين يتنقلون رفقة عائلاتهم وأطفالهم خصيصا، إلى مكاتب الاقتراع التي تبعد عن الضواحي التي يقطنونها، من أجل الواجب الوطني، فيصطدمون برفض مؤطري العملية الانتخابية، أصواتهم بحجة أنهم لا يملكون بطاقات الناخب، وحين يستظهرون جوازات سفرهم، وحتى وثائق إقامة مؤقتة منحت لهم في إطار التكفل بالحراقة، يكون جواب المؤطرين أن الجوازات منتهية الصلاحية وغير معترف بها، وهو ما يجعلهم في خانة منتزعي الهوية، وسقوط كل ما يربطهم بالجزائر.
وهي المشاكل التي يعاني منها عدد كبير من المغتربين في عدة مدن إسبانية-حسب المتحدث- مثل فالنسيا وجيرونا وساراغوسا وغيرها، مناشدا باسمهم رئيس الجمهورية بمنحهم على الأقل حق تجديد جواز سفرهم، حتى يتمكنوا من ممارسة حقوقهم الوطنية كلما احتاجتهم الجزائر، مطالبين وزير الخارجية ببرمجة زيارات للسفارات والقنصليات.
وكشف المتحدث لـ “الشروق” خلال اتصال هاتفي أنه عون حماية مدنية سابق، هاجر إلى إسبانيا سنة 2013 بعد ما عانى من “الحقرة” والضغط في عمله، أرغمته الظروف على تقديم استقالته والتحوَل رفقة زوجته وطفليه إلى إسبانيا طلبا للعيش الكريم، وهروبا من المشاكل الاجتماعية التي نغصت عليه حياته، واعدا أنه رفقة الكثير من المهاجرين سيعود لوطنه بعد تسوية وضعيته للتكفل بوالديه المعوزين بوهران.

مقالات ذات صلة