الجزائر
في ظل الظروف الجيوسياسية والمغاربية..

جراد: على الجزائريين تقوية الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على أعداء الخارج

أحمد قرطي
  • 3211
  • 11
أرشيف

شدّد الوزير الأول عبد العزيز جراد، على أن تقوية الجبهة الداخلية بين الجزائريين ونبذ التفرقة تكفل عدم إعطاء الفرصة للغير لاستغلال المشاكل الداخلية، في ظل الظروف الجيوسياسية والمغاربية على وجه التحديد.

وأكد جراد في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى المسيلة، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة المحلية، بأن “الموقع الجيوسياسي للجزائر له أهمية كبرى، في ظل المشاكل والصراعات التي تعرفها الكثير من دول المنطقة، ولا يمكن إغفال موقع الجزائر من كل ما يحدث، خاصة في المنطقة المغاربية التي أصبحت حسبه تشكل لبعض القوى فضاءً، قد يؤدي إلى نشوب بعض المشاكل في ظل معاناة دول الجوار من أزمات وتدخلات أجنبية، على غرار ليبيا، مالي، النيجر وحتى في المحور الإفريقي مثل بوركينافاسو، تشاد، وفي غرب وشرق إفريقيا ومنطقة الساحل، من إرهاب وأزمات داخلية وفقر وتنامي الهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالمخدرات، وغيرها من الأمور التي وصفها الوزير الأول بالبركان والغليان”.

وبحسب المتحدث، فإن موقع الجزائر في ظل هذه الظروف والأزمات، “يحتم علينا الربط بين القضايا الخارجية والداخلية، ولا يمكن أن نغفل عما يجري هنا بما يجري في الخارج، ولا يجب إعطاء الفرصة للآخرين لاستغلال مشاكلنا الداخلية في ظل تخالف وتحالف المصالح ضد الوطن الذي دون شك سيصبح في خطر”، مؤكدا بأن الرد الوحيد هو جبهة داخلية تدافع عن الاستقرار وبناء اقتصاد قوي وتماسك اجتماعي وثقافي وغيرها.

وأوضح الوزير الأول في سياق حديثه بأنه “يتعين على أبناء الجزائر، رغم الاختلافات في ظل التعددية الحزبية وتزايد درجة الوعي والمطالب المشروعة وغيرها، التحلي بالوعي وأن نكون بالمرصاد لكل التحالفات التي تحاك ضدنا خارج البلاد، لكن ذلك لا يمنع التكفل بالانشغالات والاختفاء وراء المخاطر الخارجية من قبل السلطات التي يتعين عليها التكفل بالمطالب المطروحة، من الظروف الأمنية الصعبة التي شهدتها الجزائر، داعيا إلى استخلاص العبر مما وقع في تسعينات القرن الماضي.

وفي سياق آخر، وفي رده على سؤال يتعلق بآخر التطورات بخصوص اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أكد الوزير الأول بأن الجزائر في المرحلة الأخيرة من الاتصالات والمفاوضات وسيتم الكشف عن ذلك في الوقت المناسب لإقتتاء لقاح فعال 100 بالمائة على حد قوله، بعدما تم الشروع قبل أشهر في عدة اتصالات مع مخابر ودول كبرى، فضلا عن الجهود المبذولة من قبل الدبلوماسية الجزائرية، ومنه السماح للمجلس العلمي في اختيار لقاح أو أكثر لاقتنائه.

مقالات ذات صلة