الجزائر
التوقيع قريبا على مرسوم خاص بتنظيم المناطق الصناعية

جراد: نيّة الدولة صادقة في التغيير… ومناطق الظل أولوية

الشروق أونلاين
  • 2242
  • 12
أرشيف
الوزير الأول عبد العزيز جراد

أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد أن الدولة “لديها نية صادقة وإرادة في التغيير”. وقال جراد، خلال استماعه لانشغالات سكان مناطق الظل ببلدية سيدي بايزيد في إطار زيارة عمل قام بها، السبت، لولاية الجلفة، أن “الدولة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون لديها النية الصادقة والإرادة في التغيير”، مؤكدا أن رئيس الجمهورية “يولي أهمية قصوى لتنمية مناطق الظل، لأنه يعرف جيدا الجزائر العميقة وهذه المناطق ووضعية سكانها نظرا لمساره المهني بالعديد من ولايات ودوائر البلاد”.

كما وعد جراد بتلبية “كافة الاحتياجات التنموية” لمناطق الظل بالجلفة من خلال توفير النقل والكهرباء والغاز والخدمات الصحية للسكان.

وبعد ما ذكر جراد بـ”تراكمات الماضي”، دعا مواطني هذه المناطق إلى ضرورة “النظر إلى المستقبل”، كما حث المواطنين بصفة عامة على “عدم الاكتفاء بتقديم طلبات، بل الالتزام أيضا بأداء واجبهم وخدمة بلادهم”.

من جهة أخرى، أعلن جراد أنه سيتم قريبا التوقيع على مرسوم تنفيذي يتعلق بتنظيم المناطق الصناعية، وقال خلال تدشين مصنع للورق المسترجع ببلدية عين وسارة “نحن على وشك الإمضاء على مرسوم تنفيذي لتنظيم المناطق الصناعة التي تعرف حالة من الفوضى”، مؤكدا أن الحكومة “ستعمل على تنظيم المناطق الصناعية من حيث التوزيع الشفاف للعقار الصناعي والتنظيم العقلاني لها بطريقة مهنية مع استحداث فروع للمؤسسات البنكية داخل هذه المناطق على غرار ما هو معمول به في كافة المناطق الصناعية في العالم”.

وبعد أن ذكر بأن “الكثير من الأشخاص استفادوا في وقت سابق من عقارات بهذه المناطق دون أن يقوموا بالاستثمار فيها”، شدد الوزير الأول على ضرورة “استرجاعها ومنحها لمستثمرين حقيقيين”.

وبعد ما أبرز الوزير الأول بالمناسبة أن الجزائر لديها كافة “الإمكانات والمؤهلات البشرية للنهوض بالصناعات التحويلية الصغيرة والمتوسطة لتلبية الاحتياجات الوطنية”، دعا إلى ضرورة “التوجه نحو الأسواق الإفريقية” لاسيما وأن الجزائر -كما قال- “لها مكانة وعمق في إفريقيا وساهمت منذ الثورة التحريرية المجيدة في تحرير العديد من بلدان القارة”.

كما أضاف جراد بأن “رئيس الجمهورية لديه تصور استراتيجي نحو إفريقيا، لذلك لابد من ربط هذا التصور بالنشاط التجاري والصناعي للمستثمرين الجزائريين سواء كان قطاعا عاما أو خاصا”.

وبالمناسبة، أشرف الوزير الأول على تدشين سوق جهوي للخضر والفواكه بمدينة عين وسارة في إطار خلق فضاءات تجارية كبرى، سيغطي تسع ولايات مجاورة، أين أكد على ضرورة التنسيق بين الأسواق الجهوية المنجزة عبر الوطن لضمان توازن في تموين السوق بمختلف المنتجات وتفادي الكساد أو الندرة.

كما شدد على أهمية ضمان تسيير هذا المرفق بطريقة عقلانية تستعمل فيها آليات الرقمنة قائلا: “أن انجاز الهياكل والمنشآت وحده يبقى غير كافي بقدر ما نحتاج إلى تسيير عصري ورقمي لهذه المنشآت”.

وقال جراد أن المضاربة تحدث “خارج هذه الفضاءات التجارية مما يحتم العمل من الآن على ضمان نجاعة التسيير”.

في سياق متصل، وضع جراد حجر أساس لمشروع إنجاز مركز لمكافحة السرطان بولاية الجلفة بطاقة استيعاب 120 سرير، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية في اجتماعه بمجلس الوزراء الذي عقد شهر سبتمبر الفارط، حيث أمر خلاله بالانطلاق في المشروع خلال شهر أكتوبر من هذه السنة.

كما أمر تبون بتجهيز المركز حتى يلبي متطلبات مرضى السرطان في الولايات المجاورة، ناهيك عن التأكيد على مواكبة هذا المشروع بمشاريع قاعدية لتوفير خدمات فندقية لإيواء العائلات المرافقة للمرضى والقادمة من بعيد، وتشجيع أهل الخير على التبرع مع تزويد المركز بأحدث التجهيزات وآلات العلاج الإشعاعي والكيميائي.

وعليه أكد جراد بأن هذا الأخير “يدخل في إطار التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”، مضيفا أنه اتخذ هذا القرار لمكانة الجلفة الإستراتيجية والمركزية وبالتالي ستستفيد عدة ولايات من هذا الإنجاز.

وأضاف قائلا: “كل ما نتمناه الإسراع في الأشغال واحترام آجال الإنجاز لبناء جيد تتوفر فيه كل الشروط لتجسيد مستشفى عصري سيكون من مكتسبات الجزائر بصفة عامة وقطاع الصحة بصفة خاصة”.

مقالات ذات صلة