جرحى واعتقالات في مواجهات عنيفة بين شباب الأحياء بعنابة

خلفت مواجهات واشتباكات عنيفة، اندلعت نهار الثلاثاء، بمنطقة سيدي عمار بولاية عنابة، قرابة العشرة جرحى، وما لا يقل عن نفس العدد من الاعتقالات، اثر اشتباكات بين سكان منطقة القرية، وأهالي ثلاثة أحياء مجاورة.

وكانت شرارتها الأولى، احتجاجات عارمة أمام مقر البلدية حول مطالب تتعلق بعقود التشغيل والسكن والتوظيف وغيرها، ومحاولات 11 فردا الإقدام على الانتحار الجماعي من فوق مقر البلدية، وبحسب ما رصدته الشروق في عين المكان، فان هذه الشرارة سرعان ما تحولت إلى مواجهات داحس والغبراء، استعلمت فيها كل الأسلحة البيضاء المحظورة، بدءا بالسيوف والخناجر  وانتهاء بالزجاجات الحارقة والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة، وشوهدت وحدات الحماية المدنية تنقل البعض منهم نحو مصالح الاستعجالات لتلقي الإسعافات الأولية، وفيما لم تقدر مصادرنا عدد المصابين، لم تذكر أيضا الرقم الحقيقي للمعتقلين، عقب تدخل وحدات مكافحة الشغب للأمن والدرك، التي فرضت تعزيزات أمنية  ضخمة على مداخل ومخارج منطقة سيدي عمار، وحاولت محاصرة رقعة أعمال العنف والفوضى هذه في مناطق ضيقة حتى لا تمتد إلى جهات أخرى بالولاية، وأدت أعمال العنف هذه إلى شل الحركة بصورة شبه تامة بسيدي عمار، وسارع أصحاب المحلات إلى غلق فضاءاتهم التجارية والانسحاب نحو المنازل خوفا من عمليات سرقة واعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات، وقال مصدر عليم من سيدي عمار، بأن المسألة انطلقت من رواج معلومات عن نية إدارة مركب أرسيلور ميتال، توظيف نحو 2000عامل.