الجزائر
"المقيمون" ينقلون احتجاجهم خارج أسوار مستشفى مصطفى باشا

جرحى وتوقيفات وسط الأطباء بعد محاولتهم الخروج للشارع

الشروق أونلاين
  • 6193
  • 52
جعفر سعادة

تعرض الأطباء المقيمون القادمون من مختلف ولايات الوطن، للاحتجاج بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة إلى التوقيف من قبل قوات الشرطة، بعد محاولتهم الخروج من باب المستشفى في مسيرة نحو الشارع للتنديد بظروف العمل الصعبة للطبيب المقيم والمطالبة بحلول واقعية، وتم تسجيل جرحى وسط المحتجين بعد احتكاك مع مصالح الأمن.

بعد أكثر من سبعة أسابيع من الاحتجاجات الدورية، وأسبوعين من الإضراب المفتوح، قرر، الأربعاء،الأطباء المقيمون الخروج في مسيرة انطلاقا من ساحة مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، حيث شارك في المسيرة أطباء قادمون من كل ولايات الوطن للمطالبة بحلول فعلية لقضيتهم، بعد لقائهم الفاشل – على حد تعبيرهم – مع وزير الصحة مختار حزبلاوي الأربعاء الماضي، إلا أن الاحتجاج السلمي سرعان ما تحول إلى معركة دامية، بسبب منع قوات الأمن تخطيهم الباب الخارجي للمستشفى، ليدخل الأطباء في مشادة مع أفراد الشرطة، تحولت إلى توقيفات في حق أصحاب المآزر البيضاء، حيث أسفرت المناوشات على جرح عدد من الأطباء، منهم من هو في حالة خطيرة.

وصمم الأطباء رغم إصاباتهم وتلطخ مآزرهم بالدماء على المقاومة إلى آخر رمق وهذا بالسير نحو الشارع لكن قوات الأمن أوصدت مداخل المستشفى ما تسبب في فوضى وهلع، وتسببت في تذمر المواطنين الذين لم يتمكنوا من دخول المستشفى للعلاج.

وفي السياق، أكد ممثل تنسيقية الأطباء المقيمين طويلب محمد ، لـ “الشروق” أنهم لن يغادروا ساحة المستشفى قبل إطلاق سراح زملائهم الموقوفين، وتأسف المعني “للمعاملة التي تلقوها من قبل أعوان الأمن”، ليقول “الطبيب الجزائري يهان وعندما يطالب بحقوقه يضرب؟” وأردف “طالبنا بحقوقنا فقط بطريقة سلمية لسنا قطاع الطرق أو متمردين حتى نقابل بأعوان مكافحة الشغب ونتعرض للضرب”.

وشدد طويلب على تمسك الأطباء المقيمين بمطالبهم خاصة بعد لقائهم الفاشل مع الوزير حزبلاوي، مضيفا “لم نكن راضين على الاجتماع لأنه شكلي فقط” مشيرا إلى أن الوزير لم يمنحهم فرصة حتى لعرض مطالبهم، وما صرح به بعد اللقاء مجرد وعود وكلام واهي لم يطبق في أرض الواقع، ومن أجل ذلك سيستمر إضراب الأطباء حتى الحصول على كل مطالبهم.

مقالات ذات صلة