منوعات
الأزهر ولجنة الإفتاء يقاضيان قناة "القاهرة والناس"

جزائرية تشارك في برنامج “للرقص الشرقي” بملابس فاضحة

الشروق أونلاين
  • 47780
  • 65
ح.م

لايزال الغموض يطبع مصير برنامج “الراقصة” الذي أثار جدلا كبيرا بمصر، بعد منع بثه منذ أكثر من أسبوعين على قناة القاهرة والناس، فالقناة لاتزال مصرة على الترويج لفكرة خدمة “الفن الأصيل” التي يهدف إليها البرنامج حتى بعد منعه من العرض، فيما تتمسك دار الإفتاء المصرية وبعض رجال الدين المنتمين لمؤسسة الأزهر، بحرمة البرنامج الذي يُفسد الأخلاق، وتقدموا ببلاغ للنائب العام ضد القناة ومالكها طارق نور، مطالبين بوقف البرنامج، الذي يضم لجنة تحكيم مكونة من الراقصة المصرية دينا، الممثلة التونسية فريال يوسف، وكاتب السيناريو تامر حبيب.

ولسوء حظ الجزائر، كان لها نصيب في الجدل الدائر حول البرنامج، لأن الراقصات الثلاث اللواتي دشّنّ أوّل وآخر برايم يُذاع على المباشر بينهن جزائرية، والمشاركة تُدعى صونيا نمر في الثلاثينات من عمرها من مرسيليا بفرنسا، وعائلتها بالكاد تتحدث بعض الكلمات العربية، ومع ذلك صوّرت القناة روبورتاجا عن صونيا وعائلتها داخل الجزائر، تحدثت فيه عن حبها للرقص وإعجابها بفكرة البرنامج.

وأثناء البرايم ظهرت الجزائرية بلباس رقص “فاضح” وأذهلت لجنة التحكيم “بفنّياتها”، لدرجة أن معركة شرسة ظهرت أثناء اختيار أحسن متسابقة من الثلاث، فالبعض فضّل الجزائرية، فيما أصرّت دينا على اختيار ابنة بلدها المصرية، ما جعل فريال يوسف وحسب ما فُهم من كلامها أن اختيار المصرية قد يتسبب في أزمة بعد إحساس الجزائرية بتعرضها للظلم، لترد عليها دينا وهل ستحس بالظلم على أساس جنسيتها؟ 

 ورغم أن القناة تصر على أن البرنامج أوقف حزنا على أرواج الجنود المصريين المستهدفين في عملية إرهابية برفح، وتؤكد أن الفتاوي الصادرة في حقه غير رسمية، ومع ذلك أوقفت بث بقية برايمات “الراقصة”. 

واستغرب مصريون كُثر التحرك السريع لرجال الدين وإصدارهم فتوى مستعجلة لوقف البرنامج، رغم أن غالبية الإنتاجات السينمائية والدرامية حسبهم تحوي الكثير من المشاهد الخادشة للحياء. وكعادتها لم تفوت قناة الجزيرة الحدث، واستهزأت من دعوات منعه، معتبرة أن دعوات دار الإفتاء لم تخل من “التسييس”، بعد تبرير طلب وقفها البرنامج “أنه يخدم المتطرفين الذين قد يتخذون من البرنامج، ذريعة لترسيخ فكرة أن النظام يحارب الدين والتدين”، وأن الإخوان قد يستغلون الموضوع لتأليب الرأي العام ضد السيسي حسب تدخل بعض رجال الدين. وعبرت قناة الجزيرة عن ذلك بالقول “حتى أزمة مثل الرقص الشرقي تُستغل لاستحضار الإخوان، فلماذا غضّت دار الإفتاء الطرف عن هجمات مرتدة راقصة على الأخوان… كما أن الرقص كان يبث على المباشر أثناء الإطاحة بحكم مرسي”. 

ومن أغرب تصريحات أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، والتي اعتبرها البعض الأكثر منطقية ما قاله السينارسيت تامر حبيب “نحن مجتمع متناقض، نشتم في بعض الأشياء ونحن معجبون بها، نهاجم الرقص والراقصات، لكننا في الأفراح والشوارع وأيضا الانتخابات نرقص”. ويشار أن طاقم تصوير البرنامج قام برحلات مكوكية نحو دول أوربا وآسيا وأمريكا للبحث عن أحسن موهبة في الرقص الشرقي.

مقالات ذات صلة